
"لحام" النظام يستجدي الكونغرس بلغة الخياطين، ويطلب "التواصل الحضاري" بدل "الدم والنار"

العدو المشترك لأمتينا (السورية والأمريكية) هم أتباع الوهابية الجهادية
سوريا هي الدولة الوحيدة التي تعيش حالة من "العلمانية الأصيلة" في الشرق الأوسط
أرسل رئيس مجلس الشعب في نظام بشار الأسد رسالة إلى الكونغرس الأميركي، يحض فيها أعضاءه على عدم دعم قرار باستخدام القوة العسكرية ردا على هجوم كيماوي قامت به قوات النظام في غوطة دمشق خلال آب الفائت، وأوقع قرابة 1500 شهيد.
وحذرت رسالة رئيس المجلس "جهاد اللحام" أعضاء الكونغرس من دعم عمل "غير مسؤول ومتهور"، مدعية أنه سوف يلحق الأذى بالمدنيين الأبرياء.
ووفق نص الرسالة التي عرضتها "سكاي نيوز"، وتولت "زمان الوصل" ترجمة أهم ما فيها، فقد حث "اللحام" الكونغرس على التواصل مع نظامه، "من خلال الحوار الحضاري بدلا من لغة النار و الدم"!
الرسالة التي تم إرسالها قبل أيام فقط من تصويت الكونغرس المرتقب على ضربة ضد نظام دمشق، قالت: نكتب إليكم كآباء و أمهات، كأعضاء في أسر ومجتمعات محلية، هي في الحقيقة لا تختلف عنكم كثيرا.. وقبل كل ذلك نكتب لكم كبشر، ونسأل: إذا قصفتمونا هل لن ننزف؟!.. الناس الأبرياء سيتضررون.
الرسالة التي جاءت في 5 صفحات، وأرخت بتاريخ 4 سبتمبر/ أيلول 2013، وكتبت بالإنجليرية، حرص "اللحام" على أن يفتتحها بقول مأثور للرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت، مدعيا (أي اللحام) أن أي هجوم يمكن أن يؤدي إلى نتائج "دموية ومدمرة وكارثية".
ومما جاء في الرسالة: منطقيا، ما هي فائدة الحكومة السورية من ارتكاب هجوم كيماوي خلال زيارة لجنة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في سوريا، على بعد أقل من 4 أميال من مقر اللجنة في فندق "فور سيزونز"؟
وتابعت: لهذا السبب، فإننا ندعوكم للقدوم إلى سوريا، وإلى إرسال وفد بأسرع ما يمكن، لمعرفة واكتشاف ما يجري هنا بأنفسكم.
ومستعينة بتشبيه من لغة الخياطين، قالت الرسالة: "ندعوكم للقدوم إلى سوريا لقياس الوضع قبل القص، فقص القماش هنا هو قطع اللحم البشري".
وتحت عنوان: حقائق عامة، ذكّرت رسالة "اللحام" إن الوهابيين هم الذين قاموا بهجمات 11 سبتمبر المدوية في أمريكا، وأن هؤلاء الوهابيين ممولون من السعودية.
وأضافت الرسالة أن الوهابيين ولدوا من رحم الإخوان المسلمين، وأن سوريا تحارب عشرات الآلاف من الجهاديين غير السوريين، وأن سوريا هي الدولة الوحيدة التي تعيش حالة من "العلمانية الأصيلة" في الشرق الأوسط.
وفي فقرة لاحقة كتبت بخط أعرض وأكثر تمييزا وضعت تحته خط، قالت رسالة "اللحام" العدو المشترك لأمتينا (السورية والأمريكية) هم أتباع الوهابية الجهادية، من القاعدة والنصرة ومن يلحق بهما.
وهذه الرسالة التي جرى إرسالها إلى جون بوينر، رئيس مجلس النواب الأمريكي، تشابه في مفرداتها كثيرا رسائل سبق أن أرسلها "اللحام" إلى النواب البريطانيين والساسة الفرنسيين في الأسابيع الأخيرة.
وتذكر الرسالة الموجهة للكونغرس بقرار مجلس العموم البريطاني بعدم دعم العمل العسكري، معتبرة أن النواب البريطانيين: "تحملوا المسؤولية في استنفاد جميع السبل الدبلوماسية قبل توريط أمتهم في حرب".

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية