أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بثينة شعبان تبحث عن مكانها في الدراما السورية!... وليد فارس

وصلت بثينة شعبان في تحصيلها العلمي إلى درجة الدكتوراة في الآداب وألفت عددا من الكتب والروايات باللغتين العربية والإنجليزية ومارست عملها كوزيرة للمغتربين ومستشارة للشؤون الإعلامية وناطقة باسم رئاسة الجمهورية ورافقت وفودا وبعثات متعددة, وقد كانت برزت بشدة في مجال العمل الدبلوماسي ولم يعرف أغلب جمهورها قضية تأليف الكتب تلك, لكن في الحقيقة موهبة التأليف لدى السيدة شعبان ظاهرة وواضحة للجميع وبرزت بشدة أكبر في مرحلة الثورة.

لقد ألفت بثينة شعبان كثيرا من القصص خلال الثورة ولعل أشهرها قصة "خلصت" في بداية الشهر العاشر من العام 2011 التي روت من خلالها قصة سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة و التفاوضات مع وجوه المعارضة ثم التعديلات القانونية والحوافز الاقتصادية وكانت تسردها بسلاسة ومتعة ثم ختمت قصتها بــ"ذا إند, خلصت" مختتمة بذلك قصة الثورة السورية كلها ومعاناة الشعب وتطلعاته, كما هي الحال في أي رواية, ولعل الروايات الأشهر التي ألفتها السيدة شعبان خلال الثورة السورية تلك التي تتعلق بالموضوع الطائفي.

لقد خصصت السيدة بثينة شعبان متسعا من الوقت للتأليف في الجانب الطائفي وبدت موهبتها واضحة للغاية فالجميع يذكر تصريحاتها –مثلاً- لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية في نهاية شهر تشرين الأول من العام الأول للثورة حيث قالت إن اليوم هو يوم وفاة والدها لكنها خائفة من الذهاب إلى حمص –حيث دفن- لأن الوضع في حمص خطير وهناك مسلحون يقتلون على أساس طائفي ويستهدفون الناس في المقابر!, وروت في نفس التصريح قصة في السياق نفسه قالت فيها إنها ذهبت إلى صاحبة مخبز تعودت أن تشتري منها الخبز في دمشق على طريق المطار، ففوجئت بأنها تبكي، وتابعت شعبان أن صاحبة المخبز أخبرتها بقدوم رجال ملتحين هددوها، بحجة أنها مسيحية، وأنها تعجن الخبز بالويسكي، ولهذا فإن المرأة اضطرت لإغلاق متجرها", وقد طالعتنا يوم أمس بقصة لا تقل حبكة ولا تنسيقاً عن سابقاتها حيث قالت إن مسلحين اختطفوا أطفالا من ريف اللاذقية ثم أتوا بهم إلى الغوطتين في ريف دمشق ثم أستخدمت ضدهم غاز السارين مما أدى لوفاتهم وشاهد العالم كله صور هؤلاء الأطفال المساكين!

التأليف في هذا الجانب لدى السيدة شعبان مذهل وصياغته مميزة وينم عن موهبتها في مجال الأدب والتأليف أكثر بكثير من موهبتها في مجال العمل الدبلوماسي.

حقيقة إن السيدة شعبان تستطيع أن تجد عملا مميزا يدرّ عليها دخلا جيدا في مجال التأليف والعمل الأدبي- في حال برّأتها محاكم الثورة بعد إسقاط النظام- وإن كان أغلب متابعيها ينصحون بأن تبتعد روايتها عن النفس الطائفي ومن الممكن أن يكون إنتاجها أغزر بسبب تفرغها للكتابة والتأليف.

حمص المحاصرة
(110)    هل أعجبتك المقالة (121)

عبد الله محمد

2013-09-07

هي بالأحرى حصلت على دكتوراه في الدجل والكذب..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي