حضّرت طبول الضربة الإعلامية في العاصمة الأردنية عمان وفودا إعلامية عربية وأجنبية مؤسسات وأفرادا وصحفيين مستقلين على حد سواء، وباتت تتحضر للضربة وتستقصي آراء السوريين حولها فيما بدا الشارع اليومي لعمان كالمعتاد رغم تلويحات النظام السوري وأبواقه وصولا لسفير النظام وتهديداته، وبما يشي بأن الضربة لم تحسم بعد في العاصمة الأردنية كما هو واقع الحال لدى الكيان الصهيوني وزحمة الحصول على الأقنعة الواقية.
لا أجواء حرب أو حتى هواجس اللحظة لدى الشارع الأردني باستثناء ما يثيره الإعلام وطبوله واعتبر بعض الشارع أن حكومته أقدر على تحديد المطلوب وبالوقت المناسب وحتى اليوم لم يصدر شيء باستثناء بعض المواقف السياسية الحكومية والجزبية.
وحدهم السوريون مرة أخرى في بؤرة عدسة الإعلام الوافد لقاءات صحفية أسئلة لنشطاء تحضيرات متسارعة لكن الضربة لا قراءة واضحة لعمان حولها رغم بعض المزاعم الإعلامية لوجود قوات في شمال المملكة بعضها عربي وآخر غربي.
وفيما يشي بأن الأشياء بمسارها الطبيعي ولا جديد فيها أعلنت جماعة الإخوان المسلمين نهاية الأسبوع المنصرم أنها ستكون "الخندق المتقدم للدفاع عن الأردن" في حال مواجهة خطر يتهدده على ما يبدو إثر ضربة سوريا المتوقعة، مطالبة "الحكومة الأردنية الامتناع عن المشاركة في هذا العدوان على شكل قوات مشاركة أو تقديم قواعد على الأرض للانطلاق". وهو ما انسجم مع التصريحات الرسمية لغايته على أن سعار الإعلام امتد لصحافة وإعلام الأردن فطلت التعليقات المتسرعة والمتسارعة عبر أعمدة الصحف ومقالاتها واحتلت المانشيتات واجهات الصحف خصوصا يومي أمس واليوم عبر قراءات متباينة حول نوعية واحتمالات الضربة ومدى نجاعتها أو فشلها.
وفيما تتحدث مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية عن استعدادات لوجستية تخص مؤسسات الدولة الأردنية وأخذ الحيطة والحذر والاستعداد بحال الضربة المفترضة لسوريا.
إلا أن مؤشرات شوارع عمان تسير بمعتادها اليومي وهو ما يحاول سوريو اللجوء في المملكة التقاطه وإيجاد تفسيرات حوله متناسقا مع اتصالاتهم بذويهم واستمرار معاناتهم جراء استمرار القصف اليومي والطلعات الجوية لطيران النظام وصولا لتفجيرات تحدث يوميا.
محمد العويد - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية