الحياة المدنية في الدانا الإدلبية برعاية "داعش"

أفادت مصادر محلية لـ"زمان الوصل" أن إمارة دولة العراق والشام الإسلامية في بلدة "الدانا" تقوم على تنظيم شؤون السكان في البلدة من خلال تنظيم السير، ومراقبة عمل الناس في البلدة، والتقليل من الفوضى في يوم البازار (يوم الاثنين من كل أسبوع).
وأشارت المصادر إلى أن "الدولة" ركزت نشاطها في الأيام الأخيرة على النظام وتنظيم دور السيارات في البلدة، وكذلك محاولة إعادة الحقوق إلى أصحابها، وخاصة فيما يخص المكتتبين على مساكن تعاونية فيها، وحل إشكالية الاستعصاء في العقارات المستأجرة بالبلدة.
ووفقاً للمصادر فإن الدكتور "أبو أسامة التونسي" القيّم على الأمر في البلدة، نظّم عدة لقاءات مع القيّمين على الجمعيات التعاونية السكنية لمطالبتهم بالإسراع بتسليم البيوت للمكتتبين.
وذكرت المصادر أن عناصر "داعش" أوقفوا عدة أشخاص يوم أول أمس "الاثنين" لتطاولهم على الذات الإلهية واقتادوهم إلى مقر الدولة في البلدة، فيما لم يتسنَّ لـ"زمان الوصل" التحقق من مصيرهم أو العقوبة التي ستطالهم.
وبحسب الأهالي فإن "داعش" تحظى بشعبية متفاوتة بين الاهالي في البلدة لـ"نصرتهم للمظلوم" وعملهم على "إحقاق الحق"، فيما تسود نظرات الحذر والترقب أثناء التعامل معهم من قبل البعض لاتهامهم في أوقات عدة بالارتباط بالنظام وتركهم لجبهات القتال، وهو ما ينفيه عدد من المقاتلين في الدولة مؤكدين وجودهم على الجبهات، وخير دليل على ذلك، وفقاً للمقاتلين، مشاركتهم الفاعلة والمؤثرة في تحرير منغ.
وبحسب مصادر ميدانية فإن حواجز "داعش" تسيطر على مداخل عدة بلدات وقرى في الشمال السوري منها "أطمة، الدانا، حريتان".
محمد الفارس - إدلب - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية