قال سفير نظام دمشق لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، إن نظام بلاده "سئم الحروب"، في حين تستعد أمريكا لتوجيه ضربة عسكرية محتملة ضد نظام دمشق، ردا على استخدام الكيماوي، الأمر الذي وصفه السفير بأنه مزاعم "زائفة لا أساس لها من الصحة".
السفير بشار الجعفري الملقب "أبو شهرزاد"، قال في لغة تتصنع الاستكانة: نحن لم نعلن الحرب على الولايات المتحدة أو على أي من جيراننا.. نحن لسنا دعاة حرب بل دولة صغيرة ومسالمة.. ولا ندعي بأننا على قدر من القوة تكفي لمواجهة الجيش الأمريكي".
وخلال مقابلة حصرية مع كريستيان أمانبور من شبكة "سي إن إن"، واصل الجعفري تقديم نفسه ونظامه كحمامتي سلام، قائلا: نحن جميعا ضحايا لأي تصعيد للوضع السوري.. المزاعم الأمريكية والأوروبية لا يمكن أن تؤخذ على محمل الجد وليست ذات مصداقية.
وحذر الجعفري، الذي غالبا ما يستشهد بمقاربات تاريخية في إجاباته المبهمة، أحيانا، الحكومة الأمريكية من تكرار أخطائها بمهاجمة بلاده، مضيفاً: يمكنك تكرار نفس الأخطاء التي ارتكبتها الإدارات الأمريكية السابقة مرات عديدة خلال حرب فيتنام أو خلال الأزمة الكوبية أو الحرب العراقية مع كولن باول (وزير الخارجية الأمريكي الأسبق) في مجلس الأمن".
واعتبر الجعفري أن "مزاعم" الدول الغربية بشأن استخدام الكيماوي تستند إلى معلومات استخباراتية هشة، يقتصر الاهتمام فيها على البحث في ما إذا تم استخدام ذلك السلاح، ولا يصل إلى التحقيق في هوية الجهة التي استخدمته.
وراوغ الجعفري لدى طرح أمانبور هذا السؤال عليه: "كيف يغمض لك جفن سيد جعفري وأنت تدافع عن نظام.. حكومة تسببت في سفك الكثير من الدم؟، مكتفيا بالقول إن استخدام الأسلحة الكيماوية أمر "بشع" و"مرعب".
وتابع: كل ما يمكننا قوله نعم لدينا أزمة داخلية.. نعم وقع ظلم وأخطاء في الماضي.. ونحن بحاجة لتصحيح ذلك، ونؤمن بشعار أوباما خلال الانتخابات: التغيير.. نعم باستطاعنا ذلك!
وقبل التهديد الجدي باستخدام القوة ضد نظام بشار الأسد، كان "أبو شهرزاد" مشهورا بمقارباته النارية ومداخلاته الحافلة بالتحدي وتوزيع تهم التآمر على دول العالم يمنة ويسرة، وإظهار رئيس نظامه على قدر هائل من القوة، ولكن تلبد غيوم الضربة فوق رأس نظامه جعله يصطنع الألفة والخضوع، على غير عادته.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية