... يعني وإن كان المجتمع الدولي احتاج إلى احتلال أميركي في العراق منذ العام 2003 إلى الـ2005 كي يتأكّد من عدم وجود أسلحة دمار شامل لدى نظام صدام حسين، وإلى استمرار هذا الاحتلال حتى بداية العام 2008 ليتأكد أنْ لا علاقة لنظامه بنظام طالبان أو ما يسمّى «القاعدة»، فلماذا يبقى الجيش الأميركي في العراق بعد ذلك وماذا يفعل جنوده بالضبط؟ كيف يميّزون بين جيش المهدي وبقايا البعث والقوات النظامية والبشمركة؟ كيف يعرفون مَنْ هم من «القاعدة» أو من قوات الشرطة أو مجالس الصحوة، إن كانوا في كل هجوم انتحاري عليهم أو كمينٍ ضدهم يفقدون مترجماً؟
مجازر لا تنتهي تُتَرجَم يومياً على أرض العراق لا ترجمةَ لها ولا ما يُتَرْجَم.
عادة ..
ربّما وجب التذكير أحياناً بأنّك، في أثناء بحثك عن المكان المثالي الذي منه تستطيع أن تكشف مواقع جميع الباقين، تكون، لحظة وصولك إليه، قد وجدت، عادةً، المكان الذي تكون أنتَ فيه مكشوفاً لـ«هذا» الجميع. فخفِّف يا عزيزي من صفير الإعجاب وأنتَ تلصق عينيك بالمنظار.
أعجب أحياناً كيف أنه في زحمة تكرار المواقف السياسية نفسها والجمود السائد الرتيب في المشهد العام، تضيع بعض المواقف المختلفة الإيجابية. فعندما يقول فجأة الرئيس السنيورة: «إن هاجمتنا إسرائيل هذه المرّة فسنكون كلّنا صفّاً واحداً في الدفاع عن الوطن»، عادةً، لا تدعوا الفرصة تفوتكم!
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية