نقلت وكالة أنباء إيرانية عن الرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني قوله إن الحكومة السورية هاجمت شعبها بأسلحة كيماوية، لكن الوكالة عادت لتحذف الخبر وتضع مكناه آخر يتضمن نسخة مختلفة من تصريحات رفسنجاني، تخلو من تحميل أي طرف المسؤولية عن الهجمات الكيماوية.
ونقل التقرير الجديد لوكالة العمال الإيرانية عن رفسنجاني قوله يوم الأحد "من ناحية شعب سوريا يتعرض لهجوم بأسلحة كيماوية، والآن يتعين عليه كذلك انتظار هجوم على أيدي أجانب".
وكانت الوكالة نقلت عن رفسنجاني في النسخة الأولى للتصريحات قوله "كان الشعب هدفا لهجوم بأسلحة كيماوية على يدي حكومته، والآن يتعين عليه انتظار هجوم على أيدي أجانب".
وتختلف النسخة الأولى من تصريحات رفسنجاني بشدة عن تصريحات المسؤولين الإيرانيين الآخرين الذين يقولون إن قوات المعارضة هي المسؤولة عن استخدام الغاز السام في هجوم على مشارف دمشق يوم 21 أغسطس/ آب.
واللافت أن الوكالة الإيرانية لم تغير بقية التصريح عن رفسنجاني، ومنها قوله: "الآن تكاد أمريكا والعالم الغربي وبعض الدول العربية تطلق نفير الحرب في سوريا.. اللهم الطف بالشعب السوري".
ومضى يقول: "لقد قاسى الشعب السوري الكثير في هذين العامين، فالسجون مكتظة وحولوا الملاعب إلى سجون ويكشف مقتل أكثر من 100 ألف شخص وتشريد الملايين عن المحنة التي تعيشها سوريا أكثر من أي وقت مضى".
وتكشف هذه العبارة الأخيرة عن اتهام مبطن لنظام بشار، لأنه هو الذي حول الملاعب إلى سجون، وهو ما يتسق مع اتهام رفنسجاني لنفس النظام باستخدام الكيماوي، ولكن يبدو أن الوكالة الإيرانية حذفت النص المتعلق بالكيماوي وتركت بقية التصريح، الذي كشف تناقضا لا يمكن فهمه.
ويعد رفسنجاني حليفا مقرب من الرئيس الإيراني، وهو يرأس مجلس تشخيص مصلحة النظام الذي يقدم المشورة للمرشد خامنئي.
وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية