أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"عائدون يا وطني" حملة هدفها عودة الشباب السوري للإسهام في تحرير بلدهم

تهدف حملة "عائدون يا وطني" التي أطلقها عدد من ناشطي الثورة خارج سوريا إلى حث الشباب السوريين للعودة إلى حضن الوطن لنيل شرف الجهاد في سبيل الله والمساهمة بتحريره من الطغمة الحاكمة.

وتأتي هذه الحملة في ظل استطالة الأزمة في سوريا وعمق المأساة التي يتعرض لها أبناء الوطن في الداخل والخارج.

وفي ظل انعدام أي أمل بحل قريب يحقق أهداف الثورة وينهي سلطة العصابة الحاكمة المجرمة، وبعد التدخل المباشر من ميليشيا حزب الله، ومماطلة الغرب ومراوغته في تقديم الدعم للثورة وافتضاح رغبته بإطالة المعارك لأطول مدة ممكنة وعدم السماح لأي طرف بتحقيق أي حسم على الأرض عبر إقامة نوع من التوازن العسكري بين الجيش والثوار وهذا ما اتضح بشكل جلي منذ نهاية عام 2012 وحتى الآن. علماً بأن الدفعة الأولى من الحملة ستنطلق خلال أيام قليلة وقد تأخر إرسالها لأسابيع بسبب شح التبرع والتمويل. 

حول فكرة هذه الحملة والغاية منها يقول منظم الحملة الناشط أبو سلام لـ " زمان الوصل":
لاحظت بحكم لجوئي إلى مصر أن هناك أعداداً هائلة من الشبان بين سن 18 و35 عاماً قد أتوا بمفردهم نتيجة إجبار أهلهم لهم على مغادرة البلد خشية الاعتقال والخطف، خاصة أن قسماً كبيراً منهم مطلوبون للخدمة العسكرية وغالبيتهم لا زال يبحث عن فرصة عمل منذ شهور ليؤمن مصروفه لكنه لم يجدها، نتيجة الظروف الاقتصادية السيئة الآن في مصر.

وقد تحدثت مع بعضهم فوجدت غالبيتهم يودون العودة للوطن والجهاد في سبيل الله للمساهمة بتحريره لكنهم لم يجدوا الطريق المناسب ولا المجموعة التي يثقون بها لينضموا إليها، خاصة مع وجود إشاعات كثيرة غالبيتها كذب وافتراء انتشرت بين الشباب.

طرق آمنة ومجرّبة !
ويضيف أبو سلام: منذ شهرين بدأت بدراسة عدة خيارات معقولة لمساندة الثورة والبحث عن الطريقة الأنجع للمساهمة بتحرير الوطن ولتحقيق الانتصار بأسرع وقت وبعد التشاور مع بعض الأصدقاء المخلصين وجدنا أن أفضل طريقة هي إطلاق حملة كبيرة باسم "عائدون يا وطني" هدفها دفع الشباب السوري وخاصة الحمصي للعودة لحضن الوطن، وقد تم تأمين المعسكرات في المناطق المحررة والآمنة وسنقوم بحملة إعلانية كبيرة بالاشتراك مع جميع صفحات الثورة، وهدف هذه الحملة حث الشباب بين سن 18وحتى 35 عاماً للعودة إلى الوطن والمساهمة بتحريره من العصابة الحاكمة وتحقيق الأهداف التي قامت عليها الثورة، والمساهمة بإعادة بناء الوطن على أساسها وتأمين الوصول الآمن لهؤلاء الشباب الراغبين بالعودة وتغطية كافة مصاريفهم حتى إيصالهم إلى المعسكرات التدريبية في المناطق المحررة والآمنة من جميع الدول في العالم وبالأخص من تركيا والأردن ولبنان ومصر والخليج.

وحول تدريب المجاهدين المنضمين للحملة وتأمين الحماية اللازمة لهم يقول منظم الحملة: مدة الدورة التدريبية من أسبوعين وحتى ستة أسابيع حسب الاختصاص ويتم تجهيز المتطوع بالسلاح والذخائر وجميع مصاريف الإقامة ومصروف الجيب وتأمين نقل المتخرجين من المعسكرات إلى أماكن الجبهات وخاصة جبهات حمص عبر طرق آمنة ومجربة.

وأضاف أن أقصى الجهود بذلت للمحافظة على سلامة المتطوعين وعدم المجازفة بهم وأنه مخطط لها بإحكام "لأن سلامتهم أمانة في أعناقنا"، مؤكدا رفض الانضمام إلى أي حزب أو إلى أي مجموعة سياسية أو دينية "حتى لا نحيد عن هدفنا وإخلاص نياتنا وهو الجهاد في سبيل الله وتحرير الوطن فقط".

سهم الجهاد
وعن كيفية تمويل هذه الحملة يضيف أبو سلام: نتلقى جزءاً من التمويل اللازم لهذا العمل عن طريق متبرعين شرفاء ولوجه الله وفي سبيله فقط بدون أية شروط أو قيود وذلك عن طريق بيع أسهم تحت اسم سهم الجهاد في سبيل الله بقيمة 50 دولارا أمريكيا أو ما يعادله وهو نوعان:
أ - سهم الجهاد المنتظم في سبيل الله شهري: فيه يتعهد المساهم بدفع قيمة أسهمه بشكل شهري من تاريخ الشراء وحتى انتصار الثورة. 
ب- سهم الجهاد في سبيل الله لمرة واحدة.
ج- سهم الجهاد في سبيل الله لتجهيز مجاهد واحد أو أكثر، وهذا السهم يخول المساهم تأمين جميع المصاريف وكلفة تجهيز لمجاهد واحد أو أكثر, وإذا أراد المساهم أن يتصل مع المجاهد ويدفع له مباشرة أو عن طريقنا فنحن سنؤمن للمساهم اسم ورقم جوال المجاهد للتنسيق مع بعضهم بشكل مباشر، وسنقوم بإنشاء صفحة مغلقة على "فيسبوك" للمساهمين فقط، نسجل فيها الإيرادات والمصاريف بشكل يومي ليطّلعوا عليها مع عدم ذكر اسم المساهم إذا طلب منا ذلك وسنكتفي عندئذ بذكر رقم المشترك فقط "مثلاً فاعل خير رقم 3"، وأعلن عن إصدار بيان شهري نوضح فيه المبالغ التي المستلمة, وبيان آخر بالمدفوعات وأين صرفت وكيفية صرفها ليكون عملنا المالي بأقصى شفافية ممكنة دون تعريض المتبرع أو المجاهد لأي احتمال أن تنكشف شخصيته مستقبلاً.

وأردف موضحا أنه سيتعيين شخص ثقة في كل مدينة أو دولة للتواصل مع المساهمين ومن لا يفضل ذلك يمكنه مخاطبة المنظمين مباشرة، علماً بأن المال هام جداً خاصة في هذه المرحلة ولا يمكن القيام بدونه وكلما توفرت مبالغ أكبر نتمكن من توسيع الحملة أكثر لأن تمويلنا من المتبرعين حصراً.

وعن عدد الذين أعلنوا انضمامهم كمجاهدين إلى الحملة ومتى سيبدأ إرسالهم إلى سوريا يقول منظم الحملة: 
فوجئنا بأن الاستفسارات خلال الخمسة أيام الأولى بلغت 5433 اتصالاً وبلغ عدد الذين قدموا طلب تطوع 1380 شابا خلال خمسة أيام أيضاً، ومن المعروف أن كلفة السفر من مصر أو الخليج إلى شمال سوريا 400 دولار تقريباً للشخص، فلو أردنا تأمين سفر 1000 شخص للزمنا 400000 دولار قيمة تذاكر طائرة فقط تصوّر، علماً أن كل الذين قدموا طلبات يلحّون علينا تأمين سفرهم في الدفعة الأولى لكن للأسف حتى الآن لا نملك المال الكافي لذلك.

وختم أبو سلام "كانت صدمتنا كبيرة فقد تجاوز عدد طلبات الجهاد بالنفس أربعة أضعاف الخطة، بينما التمويل لم يتجاوز ربع المخطط له، للأسف أصبحت الـ400 دولار أغلى من ثمن الروح.. يا لرداءة هذا الزمن".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(104)    هل أعجبتك المقالة (110)

احمد

2013-09-12

اريد الانضمام الي الحملة 01002630517.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي