أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بالسخرية حيناً وبالتحليل السياسي أحياناً أخرى..الشوام يستقبلون الضربة الأميركية

دمشق....

عندما تغدو السخرية سبيلاً وحيداً للبقاء، اعلم أنك في سوريا، إذ يستحق الشعب السوري دخول موسوعة "غينيس" على أنه أول شعب يستقبل الحرب بالسخرية، من جميع أطرافه..فما يحدث على صفحات "فيسبوك" السورية من سخرية على الحدث الأول في صحف العالم اليوم، يحدث شيء مشابه له كثيراً على أرض الواقع في سوريا.

الحرب من أمامنا والأسد من خلفنا
جملة يستخدمها الناشط الإعلامي نزار لاختصار حال السوريين، الذين بعد أن ضاقت بهم منافذ الحياة اخترعوا من مأساتهم ثقوباً تسرب من خلالها الأمل، فتحولت قرارات أوباما ومشاورات البرلمان البريطاني إلى مواد دسمة للسخرية بين المدنيين، وبحسب الناشط الإعلامي نزار، فإن صعوبة الظروف دفعت السوريين إلى البحث عن الضحك ليتمكنوا من متابعة العيش.
ويضيف نزار ساخراً: بدأ الشعب السوري بتأليف كتاب حول"كيف تنجو من الكيماوي في 5 أيام"..كما يخطط البعض لتأليف كتاب عن "ذكريات القصف قبل الكيماوي".. وهكذا بحسب الناشط انقسمت نكات الشارع إلى ماقبل الكيماوي ومابعد الكيماوي. 

قصف أميركا ولا شبيحة النظام
يتابع تاجر القماش أبو محمد حياته اليومية رغم أجراس الحرب التي يُسمع رنينها بقوة في دمشق، فهو مازال يفتح كل يوم دكانه في سوق الحميدية، وينتظر الرزق الذي صار وفق أبي محمد "يُقطر تقطيراً".

ووفق التاجر لم يغير سكان العاصمة عاداتهم بعد إعلان الضربة المرتقبة:"فالحرب صارت جزءا من تفاصيل حياتنا، ولاشك أن القصف الأميركي أرحم من شبيحة النظام"، ويضيف: نذهب إلى عملنا وأرزاقنا ونحاول قدر الإمكان الاستمرار بالعيش رغم كل الظروف. 

ألم ساعة
"ألم ساعة ولا ألم 100 ساعة".. حكمة اعتاد الدمشقيون على ترديدها، وهم اليوم يستقبلون بها الضربة الأميركية المحتملة، وبحسب الناشط حسن يدرك سكان العاصمة خطورة الأيام القادمة، إلا أنها –أي الضربة- إذا كانت الوسيلة الوحيدة للخلاص من النظام، فلا بأس بها.
و يوضح الناشط أنه لم يعد هناك منطقة آمنة في الشام، فكل الأماكن معرضة للقذائف الطائشة أو لحملات الاعتقال العشوائي، لذلك ينفي حسن وجود حركة نزوح من منطقة إلى أخرى في دمشق، إلا فيما ندر.

وتشير السيدة أم أحمد المقيمة في أحد مراكز العاصمة أنهم يفضلون القصف الأمريكي على وضعهم الراهن، وتضيف: الملاجئ الموجودة في أبنية العاصمة قد تحمينا على الأرجح من نيران القصف الأمريكي، لكنها ولا شك لن تحمينا من كيماوي النظام، وتقول أم محمد: أهلا بالهجوم الأمريكي إذا كان سيخلصنا من نظام الطاغية بشار".

حرب لا تستحق الاستعداد
يشعر أهل الشام أن الحرب الأميركية التي يحكي عنها العالم منذ مايقارب الأسبوع، ستمر عليهم مرور الكرام، وبأنها حسب الموظف يامن ستستمر عدة أيام لا أكثر، ولذلك لايجد عدد كبير من سكان العاصمة، أي حاجة للاستعداد للحرب الأمريكية، والسبب حسب تفسير الناشط حسن إلى أن المدنيين تعايشوا مع الحرب من جهة، وإلى ارتفاع أسعار السلع ونقصها من جهة أخرى. 

كلنا محللون
ويحصر الناشط الإعلامي منار، التغييرات التي سببها الحديث عن ضربة أميركية على النظام، بتفاؤل البعض بقرب سقوط النظام، وبدخول موضوع جديد على أحاديث التحليل السياسي الذي صار حرفة السوريين منذ بدأ الربيع العربي.

ويضيف منار أن كل الشعب تخصص بتحليل الشأن السوري، والضربة المحتملة قضية يفرد لها الشعب السوري ساعات من النقاش، فيختلفون ويتصايحون ثم يتصالحون!

لمى شماس - زمان الوصل - خاص
(93)    هل أعجبتك المقالة (103)

ابو عرب

2013-08-31

نسبة خطأ التوماهوك ٤ اقدام ، اي انه يستطيع الدخول من الشباك ، لا حاجة للخوف من قبل اهلنا في سوريا لأن القصف سيتركز غالبا خارج المدن ..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي