زارت جريدة "زمان الوصل" حي صلاح الدين المحرر في حلب، ورصدت بعدستها حالة الدمار الذي خلفه قصف طيران النظام ومدفعيته.
ووفقاً للصورة وحديث موفد جريدتنا إلى الحي المذكور فإن ما يسمى بشارع "الشرعية" في السابق تم تدمير معظم مبانيه، كما لم تمنع حرمة مسجد الحي من قصفه بالمدفعية والطيران ما ألحق أضراراً كبيرة بالمسجد ومئذنته.
إلى ذلك فقد رصدت كاميرا الجريدة تعرّض مستوصف الحي لعدة قذائف، ما أحدث أضراراً كبيرة في مبنى المستوصف الصحي.
وتظهر المتاريس وقد تكدست في شارعي المستوصف والدوار اللذين يعتبران شارعي الحي الرئيسيين، تتخللها سيارات محترقة، فيما شهدت البنايات المطلة على الطريق في هذه الشوارع دماراً كبيراً، وفقاً لموفدنا.
فيما غابت عن الحي ملامح محلاته المشهورة، فغدا مطعم "أبو قاسم" خراباً تتسكع فيه القطط، بعد أن كان إلى وقت قريب، من أهم محال الشواء في المدينة، بدوره بدا السوق المسمى بالأسرة السعيدة، بائساً خالياً من معالم الحياة، لرصده من قبل قناص النظام، وتعرض عدد كبير من محلاته للدمار.
وأشار مراسلنا إلى أن مدارس الحي "جبل الشيخ، القنيطرة" تعرضت لقصف مكثف، ما أدى لتهدم في بنيانها وخروجها من الخدمة.
الجدير بالذكر أن حي صلاح الدين الذي فارقه قاطنوه منذ بدء الأعمال العسكرية في المدينة، يعد من أكثر الأحياء اكتظاظاً بالسكان، ووفقاً لإحصاءات شبه رسمية فإن عدد سكانه يزيد عن 800 ألف نسمة، هجروه جميعاً ولم يبق منهم سوى عائلات تعد على أصابع اليد الواحدة.
حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية