أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فى ذكرى ميلاد أشرف خلق الله أجمعين ... محمود القاعود

وأنى لى بالكلمات التى تتناسب مع ذكرى ميلادك ؟
وأنى لى بالعبارات التى تليق للحديث عن مقامك ؟
وأنى لى بالسطور .. والجُمل ..؟
وأنى لى بالأفكار ..؟
ماذا عسانى أن أقول فى ذكرى ميلادك يا أشرف وأطهر خلق الله أجمعين ؟
وأنى لتافه مثلى أن يقف فى حضرتكم الجليلة ليكتب عن ذكرى ميلادكم ؟
عذراً سيدى وسيد البشر والأنبياء والمرسلين .. لا أستطيع أن أكتب كما يليق بمقامكم.. فالموقف الرهيب شتت كلماتى وأفكارى وجعلنى مثل طفل صغير عجز عن كتابة موضوع يعبر فيه عن قضايا عديدة تدور فى ذهنه ؛ فراح يخط بقلمه بضعة خطوط لعلها تعبر عما يدور بداخله !
يا خير خلق الله أجمعين : لا أدرى أأكتب عن يوم الثانى عشر من ربيع الأول ، ذلك اليوم العظيم الذى شهد ميلاد أعظم رجل فى الدنيا والآخرة ؟؟ أم أكتب عن يوم نحيا فيه لأشكو لمقامك الجليل حال أمة تنتسب إليك ؟؟
يا أشرف مخلوق فى الوجود : أأكتب عن أجمل وأحلى وأغلى ذكرى يعرفها قلب إنسان أم أكتب عن أوضاع بئيسة تعيسة نعيش فيها ونحياها ؟؟
يا خير خلق الله أجمعين : أأنشد الأشعار فى ذكرى ميلادك العطرة وأردد مع حسان بن ثابت رضى الله عنه :


و اجمل منك لم تر قط عينى                  وا كرم منك لم تلد النساء
خلقت مبرأ من كل عيب                       كأنك قد خلقت كما تشاء


أم أذرف الدموع على حال أمة تنتسب إليك اسماً لا فعلاً ؟؟
يا حبيبى يا رسول الله : يا أشرف خلق الله أجمعين - وأنوف الناس راغمة - كم تمنيت أن أكون بجوار قبرك الشريف فى ذكرى ميلادك .. كم تمنيت أن ألمس ضريحك المطهر ولأقف أمامك فى ذل وانكسار لألقى عليك السلام واقرأ الفاتحة وأصلى واسلم وأبارك عليك .. ولأنظر إلى قبرك مليا يا أعظم إنسان خلقه الله .. ولأعبر بنظراتى الكسيرة عن مكنون صدر يوشك على الانفجار من حالة مزرية وصلت لها أمة يغلب عليها إيمان اللسان لا إيمان القلب .
يا رسول الله : حالنا اليوم يُطير عقل اللبيب ..
عجبت كل العجب يا أشرف خلق الله أجمعين ، عندما أرسل لى صديق يحكى لى واقعة حدثت له فى إحدى غرف المحادثات " الشات " بالإنترنت  ، عندما كتب يُهنئ بذكرى ميلادك العطرة " كل عام وأنتم بخير بمناسبة المولد النبوى الشريف " فما كان من الصعلوك الذى يدعى أنه يتبع سنتك إلا أن زجره ونهره وقال له : لا تقل هذه الجملة لأنها حرام !!
باتت التهنئة بذكرى ميلادك - عند مرضى الشيزوفرينيا الذين يكتبون فى بطاقات هويتهم أمام خانة الديانة : مسلم - عمل إجرامى يستحق فاعله الزجر والهجر والخصام والمقاطعة !! ويكأن التهنئة مقدمة بمناسبة ذكرى ميلاد ماركس أو لينين أو نيتشه !!
هؤلاء هم من يدعون أنهم يتبعون سنتك يا أشرف خلق الله أجمعين .. باتت السنة من وجهة نظرهم المريضة التلوث والحقد والتحليل والتحريم واللحى القبيحة غير المهذبة وارتداء الساعة فى اليد اليمنى وتحريم الصور الفوتوغرافية - رغم ظهورهم فى شاشات التلفاز ! - وعدم ارتداء الكرافتة والتحريم على المرأة عمل شعرها على هيئة كعكة لأنه تشبه بالكفار !!
ومن هؤلاء المرضى الذين يدعون أن هذه هى السنة إلى أولئك الذين يدعون الإسلام ويبطنون النصرانية ، فيشرعنون إعلان الحرب على رسالتك ودعوتك والقرآن الذى أوحاه الله إليك بدعاوى " المواطنة " و " قبول الآخر " و " رفض التعصب " و " التعددية ؟ " و " الحرية ؟ " و " العلمانية " و " عدم الانغلاق " . و " الاستنارة " ..... إلخ .
يُشرعنون سبك يا سيد الخلق بحجة الرأى الآخر وقبول الآخر والانفتاح والديمقراطية ، وإذا ما دافع أى إنسان عنك فهو - كما يقولون عليهم لعنات الله - : الإرهابى المتطرف الظلامى عدو الحياة الرافض للآخر الغير متسامح اللا إنسانى المحرض على الفتنة ، بل والأغرب أن يتحول من يدافع عنك يا رسول الله إلى عدو للإسلام كما يُروج الديايثة !! ويكأن محب الإسلام ونصير الإسلام هو من يسمح بسب أشرف خلق الله أجمعين .. من يُحب الإسلام هو من يكذب القرآن الكريم الذى يُكفر أسيادهم .. من يُحب الإسلام هو من يرضى بالذل والهوان مقابل سهرات حمراء فى زيورخ مع بعض القوادين والعاهرات من أجل سب الإسلام والمطالبة باحتلال الدول الإسلامية .. !! هكذا يُمارسون دجلهم يا أشرف خلق الله أجمعين .
يُريدون إرهاب وتخويف كل إنسان يتصدى للدفاع عنك ..
يُريدون إخلاء الساحة للكفار المشركين بالله الواحد الأحد ، ليتطاولوا ويسبوا ويقولوا فيك يا حبيبى ما قاله مالك فى الخمر ..
يُريدون التشنيع على كل من ينتصر لك .. يريدون قتل العزيمة والهمة فى كل من يتصدى لأكاذيبهم الفاجرة .. يريدون من المسلمين أن يُفرطوا فى حب نبيهم وإسلامهم بدعاوى كاذبة زائفة ..
يُريدون نقل ما يدور فى مواخيرهم إلى ساحة الإسلام .
لا يغارون على نساءهم أو بناتهم فتحولوا إلى خنازير تطالب بتطبيق منهجهم القذر على الإسلام ، فيعمدون إلى نزع الغيرة من كل مسلم يغار على الله و الرسول الأعظم و القرآن الكريم ..
يُريدون من المسلمين أن يؤمنوا بعقيدة الكفار المشركين بالله ، ليتحولوا - من وجهة نظرهم الآثمة القبيحة - إلى أنصار الحب والسلام والتسامح والتنوير والديمقراطية والتعددية ... والمواطنة !
يُريدون من المسلم أن يرى إبادة المسلمين وهتك أعراضهم واغتصاب نسائهم فيُسلم ويشعر بأن ذلك هو الصواب والحلال !! أما العكس أى أن يتعرض الكفار لأى موقف تافه فالدنيا تقوم ولا تقعد !
وكأنى بالشاعر العراقى الرائع الملهم الموهوب " أحمد مطر " يصيح فيهم ببعض أبياته الخالدة :


أمن التأدب أن أقول لقاتلي
عذراً إذا جرحت يديك دمائي؟
أأقول للكلب العقور تأدباً
دغدغ بنابك يا أخي أشلائي؟
أأقول للقواد يا صديق؛ أو
أدعو البغي بمريم العذراء؟
أأقول للمأبون حين ركوعه
حرماً؛ وأمسح ظهره بثنائي
أأقول للص الذي يسطو على
كينونتي : شكراً على إلغائي؟


وبين هؤلاء وأولئك آخرون لا يعنيهم من أمر الإسلام شئ ، لا يعرفون الإسلام إلا فى المناسبات والأعياد ..
وغيرهم ...
وغيرهم ....
آه يا رسول الله .. كم أشعر بالخجل لما أذكره فى ذكرى ميلادك .. لكن عذراً يا أشرف خلق الله أجمعين .. فالكيل قد طفح والكأس امتلأت والمحسوبين على الإسلام قد زادوا من توقحهم وإجرامهم وعبثهم من أجل الكيد لك وللإسلام ..
يا حبيبى .. يا نور قلبى .. فى ذكرى ميلادك العطرة يا سيد الخلق ويا حبيب الحق يا من أخرجتنا من الظلمات إلى النور .. لا يسعنا إلا أن نقرأ القرآن الكريم ونتمعن فى سيرتك المطهرة ونقتفى خطاك ..
عذراً يا رسول الله : فكم أتمنى أن تحل ذكراك والمسلمون فى أفضل الأحوال .. والمسلمون لا يعرفون النفاق والرياء .. والمسلمون قد عادوا إلى هدى تعاليمك والقرآن العظيم الذى أوحاه الله إليك .. والمسلمون فى خير وسلام ينتصرون على عدوهم الغاشم الذى يريد لهم الشر والسوء فى كل زمان ومكان .
فاللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
واللهم انتقم من كل محسوب على الإسلام يبطن النصرانية ويُظهر الإسلام من أجل الكيد لرسولك المعظم صلى الله عليه وسلم .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

(110)    هل أعجبتك المقالة (125)

مسلمة

2008-03-23

مولد رسول الله نورا يشع على الأكوان فاقندوا به يامسلمين نغنمواإن الله و ملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. بارك الله فيك يا أخي.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي