أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مشرعون أمريكيون يضعون عراقيل في طريق التدخل العسكري ضد بشار الكيماوي

قدمت إدارة الرئيس باراك أوباما للمشرعين الأمريكيين أدلة جديدة على أن نظام بشار الأسد هو المسؤول عن هجوم الغوطة الكيماوي، لكنها واجهت مقاومة صلبة لأي تحرك عسكري من كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ورفضا قاطعا من بريطانيا الحليف الرئيسي.

وخلال مؤتمر بالهاتف أبلغ مسؤولون أمريكيون أعضاء في الكونجرس أنهم ليس لديهم "أي شك" في أن أسلحة كيماوية استخدمت في سوريا الأسبوع الماضي.

وقال إليوت انجيل -أبرز الاعضاء الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب- إن مساعدي أوباما أشاروا إلى إتصالات لمسؤولين من نظام بشار جرى اعتراضها وأدلة على تحركات لجيش النظام حول دمشق قبل الهجوم الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1300 شخص.

المؤتمر الهاتفي الذي استمر 90 دقيقة ونظمته الإدارة الأمريكية لإطلاع أبرز أعضاء الكونجرس على التطورات في سوريا، شارك فيه وزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع تشاك هاجل ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس وغيرهم من كبار المسؤولين الأمريكيين.

وقال العديد من المشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي إن المؤتمر قدم حجة مقنعة للقيام بعمل عسكري. لكن كثيرين لم يقتنعوا بينهم العديد من المشرعين الكبار من الحزبين.

ومن هؤلاء الديمقراطي كارل لفين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ وهو عادة مؤيد قوي لأوباما. وقال لفين عقب المؤتمر إنه يجب على البيت الأبيض أن يجمد أي عمل عسكري على الأقل حتى يكمل مفتشو الأمم المتحدة تحقيقاتهم في موقع الهجوم.

وأضاف لفين أنه على البيت الأبيض أيضا أن يحشد التأييد الدولي للتدخل في سوريا وهو شرط يبدو بعيد المنال بصورة متزايدة، بعدما رفض مجلس العموم البريطاني التدخل العسكري.

في الوقت نفسه ألقى مشرعون أمريكيون آخرون بسلسلة من التعقيدات في طريق أوباما، فقد طرحوا أسئلة عما إذا كان العمل العسكري "المحدود" الذي اقترحه أوباما سيمنع بشار الأسد حقا من الإقدام ثانية على استخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين، وعما إذا كان بوسع وزارة الدفاع تحمل تكلفة مهاجمة نظام بشار بعد أن وافق الكونجرس على خفض الانفاق الحكومي 85 مليار دولار في وقت سابق هذا العام.

ويبدو أن الشكوك المتنامية حول دعوة أوباما للتدخل العسكري في سوريا تزيد احتمالات أن تقدم الولايات المتحدة على التحرك وحدها إذا أرادت شن هجوم صاروخي لمعاقبة بشار الأسد على انتهاك القانون الدولي باستخدام السلاح الكيماوي.

وعقب المؤتمر قال بعض المشرعين إنه لا يزال أمام إدارة أوباما الكثير من العمل لاقناع الجماهير بضرورة تدخل الولايات المتحدة عسكريا ضد نظام بشار.

وكالات
(91)    هل أعجبتك المقالة (96)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي