أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

هل صفى العمال حسابهم مع المحافظين على دم السوريين؟.. العموم البريطاني يؤيد بشار، ويصوت لعدم التدخل ضد الكيماوي

في تصويت نمّ عن مدى استهتار الطبقة السياسية البريطانية بأرواح السوريين الأبرياء، أعلن 285 عضوا في مجلس العموم (البرلمان) البريطاني معارضتهم لتدخل عسكري لبلادهم ضد نظام بشار الأسد، مقابل 272 صوتوا لصالح التدخل.

الـ13 صوتا الفارقة بين المعارضين والمؤيدين، تعد انتكاسة مذهلة لجهود رئيس الحكومة ديفيد كاميرون من شأنها أن تضمن تقريبا عدم قيام بريطانيا تلعب أي دور مباشر في أي هجوم أمريكي على نظام بشار الأسد، الذي قتل وأصاب الآلاف بسلاحه الكيماوي، فضلا عن أكثر من 150 ألف قتيل أرداهم بصواريخه وقنابله.

ويعد التصويت ايضا انتكاسة لجهود الرئيس الأمريكي باراك أوباما في سبيل بناء تحالف دولي لتوجيه ضربة عسكرية ضد نظام بشار، رغم أن البيت الأبيض قال إن أوباما سيسترشد بمصالح أميركا وحدها، مما يشير إلى أن واشنطن قد تتحرك بمفردها، حتى ولو لم يتحرك حلفاؤها.

وبوجه متجهم أقر كاميرون أن مجلس العموم (البرلمان) وقف ضد خططه، قائلا إن "البرلمان البريطاني، الذي يعكس وجهات نظر الشعب البريطاني، لا يريد رؤية عمل عسكري بريطاني".

ويبدو أن حزب العمال المعارض نجح في تصفية خلافه السياسي مع حكومة المحافظين على حساب دماء السوريين، فصوت ضد قرار التدخل رغم كل التأكيدات بتورط نظام بشار في مجزرة الغوطة الكيماوية، وقد تجلت تصفية الحسابات في صياح النواب المعارضين لكاميرون بعد انتهاء التصويت قائلين: "استقل"!
وبعيد التصويت أكد وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند أن قواته لن تشارك في أي هجوم محتمل ضد نظام بشار، رغم أن ذلك سيسر بشار على حد قوله!

وأضاف: من المؤكد أن التصويت سيضغط على العلاقة الخاصة مع واشنطن.. الأمريكان يفهمون العملية البرلمانية التي علينا الالتزام بها.. الحس السليم يقول لنا بأن نظام بشار الأسد سوف يكون هذه الليلة في وضع أكثر راحة نتيجة لتصويت البرلمان!

زمان الوصل - ترجمة
(97)    هل أعجبتك المقالة (91)

ابوفارس الحمصي

2013-08-30

العميل البريطاني لايضحى به مادام لايزال يؤدي دوره حتى ولو من خلال ابنه الوريث.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي