صفحة "تشبيحية" تهدد أهالي جبلة بالإبادة: "وداعا للحمة الوطنية"

دأبت صفحة مؤيدة للنظام السوري أطلق عليها اسم (فضح أكاذيب أخبار جبلة الأدهمية وجبلة علي جبر. بك) مع بداية الإعلان عن توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري على بث سمومها وحقدها الطائفي على المكشوف وتحريض أهالي ريف جبلة على ارتكاب جرائم في حق أهالي المدينة الذين"طالما طالبوا بالتدخل العسكري الغربي" مطالبين من أهل ريف جبلة فور سماع صوت صفارات الإنذار التوجه مباشرة إلى مدينة جبلة – البلد وذلك لـ "تصفية جميع الخونة مع أهاليهم، لا أحد بريء مما حدث تقريباً إلا من رحم ربي – حسب وصفهم وبكل صفاقة وحقد أعمى يطالب القيّمون على الصفحة بإعدام كل عائلة جبلاوية: الصغير منهم والكبير، سواء كان شاباً أم فتاة وذلك لأن أبناءهم وأخوتهم – حسب قولهم – هم من جرّ البلد إلى هذه المرحلة، وهم بالضبط من ثار في وجه الدولة وحكومتها وضرب الاقتصاد الوطني مما أثر على لقمة عيش كل منا ومنهم".
ويختم القيّمون على هذه الصفحة الطائفية مطالبتهم هذه بالقول باستهزاء "وداعاً للحمة الوطنية فمعلوم من جرنا إلى هذه الحرب".
وفي منشور آخر يدعو القيّمون على الصفحة "شباب العلوية إلى تشكيل مجموعات سرية فيما بينها على أن تتكون مما لا يزيد عن ثلاثة أو خمسة أشخاص موثوقين وألا تدري مجموعة بالأخرى مطلقاً يُطلق عليها اسم "دوائر انتقام" مخاطبين إياهم: "خططوا و ارسموا مستقبل ردة الفعل في حال قيام الضربة العسكرية، اختاروا نوع السلاح والمنطقة المراد التنفيذ فيها بعناية فائقة، فالحرب خدعة والعدو مكار والهجوم خير وسيلة للدفاع، وينصح المسؤولون عن هذه الصفحة "دوائر الانتقام " هذه بتقسيم العمل فيما بينهم إلى تخطيط و مراقبة و تنفيذ و تدبير وحجة دامغة، فـ "حين يرى الإرهابي أحد أفراد أهله يقتل و يذبح جزاء بما يفعل هو بأهالينا فسيتوقف عن القتل خوفاً على بقية أهله وحرصاً على دمائهم".
وعلى طريقة عصابات "الهاغانا" اليهودية يطالب عنصريو الصفحة هؤلاء بارتداء الأقنعة كي لا تُفتضح وجوههم، وأن لا يدري الأخ ما يفعل أخوه فيما يخص هذا الموضوع، "أوصيكم بالكتمان والسرية في هذا العمل، فالسرية والكتمان هي أساس العمل الناجح".
ولا يكتفي المحرضون بالكلام بل يعلن فعلياً عن "تشكيل تسع مجموعات حتى تاريخ اللحظة بصمت و تعاون فيما بينهم".
وفي مكان آخر يخاطب القيّمون على الصفحة أهل جبلة البلد بأسلوب التهديد قائلين لهم: اعملو وأكثر يا أبناء جبلة البلد، والله سيحدث لكم ما لا يحمد عقباه، ولا تقولوا لا علاقة لنا بهذا فأبناؤكم "إن كانوا بالفعل أبناءكم وليسو أبناء فاحشة" هم من يقومون بهذه العمليات في جبل التركمان و سلمى والحفة، والله لنذبحنكم بكل سرور إن حدث ما نترقب حدوثه ولن تستطيع مفارز الأمن ولا الجيش لجم غضب الشعب عنكم. ثم بكل برودة أعصاب يتوجهون لهم قائلين: نقول لكم هذا و نحن ناصحون لكم خائفين عليكم يوم لا ينفع فيه معرفة أحد أو قرابة أحد ولا التوسط لدى أحد".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية