ماما إذا جاء الصباح ولم
يجدني لاتقولي إخوتي قتلوني
لا ضير إني في النعيم وإنما
خوفي عليهم من غد ملعون
إن كان موتي من صنيع أقاربي
كيف الملام على بني صهيون؟
كنا بعمر الحلم نبذر بسمة
والموت يجنيها كما يجنيني
مابال حارتنا التي نلهوا بها
فقدت مباهج وجهها من حين
مثلي دمشق جريحة موجوعة
تغشى المكان بحلميَ المسجون
أنا أشتكيني للتراب لعله
في صدره عبق يجيب حنيني
حتى البكاء فليس طوع محاجري
من ذا يكفكف دمعة تـَبكيني؟
يا أمسها الغافي بجرحي كلما
هب التذكر حرقتي تطويني
لاسامح الله الذين تفننوا
أن يهدموا في القلب كل حصوني
بردا ووجه الطيبين وظلهم
بالله ياذكرى الجراح دعيني
يبست بأغصان الوجوم زهورها
ليجف ماء سكينتي في طيني
إلى دمشق الجريحة ... لطيفة حساني

تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية