الدول الخمس دائمة العضويه في الأمم المتحدة والخلل الأيديولوجي في النهج والتعامل مع العالم . لاشك أن لكل دولة مصالحها اللتي تدافع عنها وتتعامل مع العالم على اساسها ولا أحد يلومها بذلك .
هذا من منطلق قطري ولكن هناك عقد دولي بين هذه الدول والعالم يفرضه قانون عصبة الأمم بعد انتهاء الحربين العالميتين وتولي هذه الدول حماية الأمن الدولي وحماية الشعوب من الأضطهاد وحقوق الأنسان . هذه مسؤوليه مشتركة لاعلاقة لها بسياسة هذه الدول الخاصة بها واللتي تتعلق بمصالحها الخاصة .
وبعد تشكيل الأمم المتحده على انقاض عصبة الأمم أصبح من المستحيل أن تتواجه هذه الدول في حروب أو توترات تؤدي انتهاك مصالحها . أو حتى انتقاص قدرها في المحافل الدوليه فتراهم يتبادلون الأدوار الى درجة أن يظن الجاهل أن حربا بينهم سوف تندلع . فهم يتقاسمون العالم فيما بينهم وليست مصالحهم مهددة من أي طرف آخر . وكل مافي الموضوع انهم يوزعون ثروات العالم فيما بينهم فسوق السلاح للروس وسوق التكنولوجيا للغرب وسوق السلع للصين وهكذا . ولا شيء في العالم يحصل إلا وأصابعهم موجودة فيه . وحتى المفاعلات النوويه التي يبيعونها هم اللذين يديرونها ويعرفون أين ستنتهي . لن يسمحوا لأحد أن يقفز فوقهم مهما كان . أشبه مايكون العالم برقعة شطرنج ولعبة مفتوحة يديرونها هم من جانب وبقية العالم من جانب آخر يحاصرون الملك مهما كان قويا وأخيرا كش ملك ولعبة جديدة .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية