كوركر: الهجوم وشيك.. أوباما لا يحتاج لإذن الكونجرس في حال شن هجوم ضد نظام بشار

نشرت "فرانس برس" تقريرا إخباريا يشير إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لن يحتاج إلى موافقة الكونجرس لشن هجمات ضد نظام بشار الأسد.
وقال التقرير: كما حصل في ليبيا في 2011، يملك أوباما صلاحية اتخاذ قرار توجيه ضربات جوية ضد سوريا، لكن عليه إطلاع الكونغرس عليه، الأمر الذي لم يفعله بعد.
وصرح برندن باك المتحدث باسم رئيس مجلس النواب جون باينر أن "الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة لكن المرحلة الأولى بالنسبة له ولفريقه هي استشارة الكونغرس. وهذا الأمر لم يحصل بعد".
وفي 1973 بعد حرب فيتنام ورغم معارضة الرئيس ريتشارد نيكسون صوت الكونغرس الأميركي على "قرار صلاحيات الحرب" لإرغام الرئيس الاميركي على طلب موافقة الكونغرس لنشر قوات.
وعلى الرئيس إذا شن عملية أو نشر جنودا أميركيين في حال "وقوع عمل عدائي أو عمل عدائي وشيك"، أن يحصل نظريا على إذن من الكونغرس في حال تواصلت العمليات العسكرية لأكثر من 60 يوما، لكن كل الرؤساء منذ "نيسكون" اعتبروا هذا البند مخالفا للدستور وتجاهلوا طلب الإذن من الكونغرس واكتفوا بابلاغه بالأمر.
وفي مارس/آذار 2011 أمر باراك أوباما بشن غارات جوية ضد قوات معمر القذافي في ليبيا مستندا إلى قرار لمجلس الأمن الدولي. وبحسب الإدارة الاميركية لم تندرج العملية في إطار "الأعمال العدائية" التي نص عليها قانون 1973.
ولاحقا نشب خلاف في الكونغرس بين مؤيدي قانون يأمر الرئيس بوقف التدخل في ليبيا وبين الذين يدعمونه رسميا.
وفي مارس/آذار 1999 لم يكن للنواب كلمتهم حول حملة القصف الجوي الطويلة في كوسوفو وصربيا التي أمر "بيل كلينتون" بتنفيذها.
وقال بوب كوركر السناتور الجمهوري النافذ في لجنة الشؤون الخارجية لقناة "إم إس إن بي سي"، إن إدراة أوباما لاتحتاج إذنا، "لكنني آمل في أن يطلبوا إذنا"، مضفيا: يمكنهم أن يبدؤوا لكن آمل أنه فور عودتنا (من الاجازة) سيصوت الكونغرس على إذن".
وتابع كوركر: الرد وشيك ولقد نشرنا وسائلنا العسكرية.
لكن النقاش السياسي يبقى حاميا، وفي حال حصول جدل حول شن ضربات جوية ضد نظام بشار سيستفيد أوباما من بقاء الكونغرس في اجازة صيفية حتى التاسع من أيلول/سبتمبر.
الفرنسية - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية