شرح توفيق دنيا المنسحب حديثاً من الائتلاف على صفحته في "فيسبوك"، الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار، علما أنه انسحب قبل عدة أيام مع المعارض بسام يوسف.
ومما كتبه "دنيا": سئلت لماذا الاستقالة من الائتلاف خصوصاً بعد التوسعة الأخيرة التي كانت من مطالبكم؟، وها أنا سأذكر السبب الأول: أولاً لم تكن التوسعة هدفا لنا ولا غاية نطالب بها، بل كنا نقول بإعادة التوازن إلى الائتلاف أي أن يضاف 25 عضواً جديداً إلى 61 عضوا سابقا، وهؤلاء يجب أن يكونوا من المكون الوطني الديموقراطي، مقابل صفر للتيارات الأخرى فيصبح العدد 86 في المجموع، منهم أقل من النصف من التيار الديموقراطي أي 37 بالمجموع، وكنا نقول إن هذا يحقق نوعاً من التوازن وإن كان لايشكل النصف.
وتابع: التوسعة فتحت باباً لايمكن سده وسيتحول الائتلاف إلى مجلس وطني جديد يثقل حركته ويجعل من الهيئة العامه كتلة لا قيمة ولا وزن يصعب جمعها، وها نحن نرى إضافة 11 عشر عضواً جديداً إلى الهيئة العامة من الأخوة الأكراد (وهذا حق لهم) لكن الثقل يزداد، وثانياً انتخب الائتلاف هيئة سياسية لتقوم بالعمل بين اجتماعين للهيئة العامة لأنه يتعذر جمع الهيئة العامة كلما احتاج الائتلاف لاتخاذ قرارات هامة، وتكون الهيئة السياسيه مسؤولة أمام الهيئة العامة، فماذا حصل بعد انتخابها؟ بدأت الهيئة السياسيه تعتبر نفسها بديلاً عن الهيئة العامة وتجاهلتها، فهي تجتمع وتتخذ القرارات بسرية مطلقة، لاتتسرب منها أي معلومات إلى الهيئة العامة وبدأنا نسمع بمقرراتها من "زمان الوصل" أو غيرها من الصحف الإلتكرونية.
وواصل "دنيا": الهيئة السياسية بدأت تذكرني باجتماعات اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي، أو باجتماعات القيادة القطرية لحزب البعث، وهنا أذكر الحادثة التالية: حصل وبمحض الصدفة وجودي في استنبول أثناء انعقاد اجتماع الهيئة السياسية، فقلت لنفسي أذهب يارجل وسلم على الأصدقاء وتحدث معهم بالمستجدات، وعند وصولي وبعد السلام عليهم خرجت لأتكلم مع أحدهم حديثاً خاصاً، فأتى آخر وأدخل الصديق وأغلق الباب في وجهي.. لم يكن تصرفاً مقبولاً، فإن كانت اجتماعاتهم سرية حتى على أعضاء الهيئة العامة فهذا يعني أنهم اعتبروا هذه الهيئة لاداعي لها، وأنهم البديل الكامل عنها. أليس كذلك؟
وختم: أرى أنه لاداعي لوجودي في هكذا ائتلاف، هذا أحد الأسباب، وسآتي على ما هو أكثر عمقاً وأثراً على عمل الائتلاف، ودوره في التأثير على ثورة شعبنا.
ودنيا عضو المجلس الاستشاري لمنظمة سوريون مسيحيون من اجل السلام ...
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية