في ما يبدو رضوخا للسيناريو المقبل تجاه حليفها الاستراتيجي، أكدت روسيا أنه ليس لديها أي نية للصراع مع أحد، إذا ما هوجم نظام بشار الأسد.
وخلال مؤتمر صحفي له، وردا على سؤال حول ما ستفعله روسيا إذا هاجم الغرب جيش بشار الأسد، قال وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف:"ليس لدينا نية لخوض حرب مع أحد".
وخلال اليومين الفائتين تغيرت نبرة موسكو المتحدية والمتعنتة إلى نبرة منكفئة، تتولى مجرد "التحذير من عواقب" أي هجوم ضد نظام دمشق،في حين بلغت الخلافات الروسية الغربية حول الملف السوري مستويات غير مسبوقة، لاسيما عقب منعطف الجريمة الكيماوية الرهيبة التي نفذها النظام بحق آلاف المدنيين في غوطة دمشق.
ففيما حذرت موسكو الولايات المتحدة من "عواقب خطيرة جدا" في حال تدخل عسكري ضد نظام دمشق، كررت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا اتهامها الصريح لقوات بشار بارتكاب مجزرة الغوطة، ولم تستبعد تدخلا عسكريا.
وتذكر هذه اللهجة الروسية المنكفئة، بتلك التي سادت موسكو قبيل تحرك الولايات المتحدة وحلفائها ضد صدام حسين في 2003، حين قادت واشنطن ولندن غزوا عسكريا أطاح بالنظام هناك.
وقد اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاثنين أن "من الممكن" الرد على استخدام أسلحة كيميائية في سوريا "بدون إجماع كامل في مجلس الأمن الدولي"، ما وجه رسالة واضحة لموسكو أولا ومن بعدها الصين، أن حق النقض الذي تتعنتان في استخدامه، لم يعد له قيمة!
من ضحايا "بشار الكيماوي" في الغوطة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية