أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

السوري متهم فيها وإن ثبتت براءته: جرائم قتل "ثأرية" تتحول إلى فيلم مكسيكي طويل في الأردن !

عاشت محافظة المفرق (شمال الأردن) طوال الأسبوع الماضي حالة من الغليان والفوضى التي اكتسحت الأسواق والمستشفيات والمرافق العامة إثر وقوع سبعة جرائم قتل ثأرية، وكما هي العادة عقب كل اهتزاز في المجتمع الأردني ترتد آثاره سلباً على اللاجئين السوريين من خلال حالات الاعتداء والترهيب وتخريب ممتلكاتهم إلى جانب تخريب الأموال والممتلكات العامة كاالمشفى الحكومي والكشك الأمني في المجمع الغربي بالمفرق، ﺑﻌﺪ ادعاء طعن ﺷﺎﺑﺔ أﺭﺩﻧﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ مخيم"ﺍﻟﺰﻋﺘﺮﻱ" أﺛﻨاء ﺗﻮﺯﻳﻊ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ على ﻳد أﺣد ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭيين، ﻣﺎ أﺩﻯ إﻟﻰ ﺍﺣﺘﺠﺎﺝ ﺫﻭي ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ ﻧﺘﺞ ﻋﻨﻪ إحراق 4 ﺧﻴام، ﺑﺎإﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻭﻗﻮﻉ إﺻﺎﺑﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ. 

وقام الدرك بإطﻼﻕ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻤﺴﻴﻞ ﻟﻠدﻣﻮﻉ من أجل ﺘﻔﺮﻳﻘﻬم، ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ هذا ﺍاﻋﺘداء الذي لم تُعرف أسبابه ﺃﻗدﻡ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ على إغلاق ﻃﺮﻳﻖ جرش الرﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻤﻔﺮﻕ، واكتمل الفيلم المكسيكي الطويل بعد نقل الشابة إلى مشفى المفرق الحكومي حيث قام ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﻮﻥ ﺑﺈطﻼﻕ النار ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺤﻴﻂ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ، ﻓﻴﻤﺎ ﺷﻬدت المنطقة ﺗﻮﺍﺟداً أﻣﻨياً كثيفاً غير مسبوق تعزز بتواجد ثماني مدرعات في محيط دوار جرش لفض ﺍاﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ.

وفي منطقة المطلة شمال غربي المفرق قام عدد من المواطنين بإحراق ﺍلإطاﺭﺍﺕ ﻭﺇﺣﺮﺍﻕ 4 ﺧﻴاﻢ ﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺇﺻﺎﺑﺔ 3 ﻣﻦ ﻣﻮﺯﻋﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، واندلعت أعمال شغب واسعة في المدينة وإحراق للمحلات والمنشآت إثر وصول معلومات حول العثور على جثتين قتلتا بجانب الملعب البلدي، وأقدمت مجموعة من المحتجين وذوي القتلى على اقتحام مستشفى المفرق وإلحاق الأضرار به، وحرق حافلة تابعة لوزارة الصحة وفق شهود عيان، فيما طالب الكادر الطبي والتمريضي بحماية أمنية لتأمين خروجهم من المستشفى.

وفي التفاصيل التي حصلت عليها "زمان الوصل" فإن امرأة أبلغت الأجهزة الأمنية اشتباهها بوجود جثث داخل خيمة صغيرة جنوب مدينة المفرق، ولدى حضور الأجهزة الأمنية عُثر على جثتين لأب ستيني وابنه الثلاثيني، وقد تبين إصابتهما بأعيرة نارية في مختلف أنحاء جسمهما. 

"ثار بايت" بين عشيرتين أردنيتين!
على طريقة أفلام "أكشن" اتجهت أصابع الاتهام كالعادة إلى ﺷﺎﺏ ﺳﻮﺭﻱ لاجىء قيل إنه أﻄﻠﻖ ﻋﻴﺎﺭﺍﺕ ﻧﺎﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ المواطن، وقام بقطع رأس ابنه أثناء ﺗﻮﺍﺟﺪﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﺧﻴﻤﺔ عزاء، ولم تشرْ المعلومات إلى اسم الجاني ولا كيفية هروبه من خيمة العزاء التي تكون عادة مكتظة بالناس داخلها وخارجها، ﻭﻋﺜﺮﺕ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ الماضيﻋﻠﻰ ﺟﺜﺔ الشاب (ع . ش) في العشرينات من عمره غارقاً بدمائه داخل سيارته الخاصة ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺩﻭﺍﺭ ﺟﺮﺵ ﻭﺳﻂ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻤﻔﺮﻕ وﻭﺟﺪ على جثة المغدور آﺛﺎﺭ أﻋﻴﺮﺓ، وتم توجيه الاتهام ثانية للاجئين السوريين، فاندلعت من جديد أعمال شغب عند دوار جرش بالحجارة والإطارات المشتعلة، وامتدت أعمال الشغب لتصل إلى مبنى المحافظة والدفاع المدني، ما أسفر عن تحطيم واجهات المبنى وإحراق كوخ أمني وحافلتين مدنيتين وأشار مصدر فضل عدم ذكر اسمه لـ" زمان الوصل" إلى أن هذه الجريمة وقعت بسبب شجار مضى عليه عام بين عشيرتين أردنيتين على خلفية شجار بين شابين في عرس حول أولوية الإمساك على الأول في الدبكة.

صارت "سمردح" !
هذه الجرائم ليست جديدة على محافظة المفرق ذات الأكثرية القبلية والخلفيات الثأرية وقد حرّكت "ماكينة" تأجيج النعرات بين الأردنيين والسوريين على صفحات التواصل الاجتماعي فكتب "قاسم المشاقبة" مفاخراً: "الدم عندنا مايغسله إلا الدم واحنا نتفادى المواجهة مع الأمن والدرك لأنهم أبناء بلدنا وإلا احنا مايعجزنا حدا بس وعد مني رايح المخيم ينحرق ونرد الصاع صاعين وتشوفوا أفعال مو أقوال".

أما "فرج العودة الله" فكتب: "يلعن بشار ويلعن كل سوري فوء ما احترمناهم هيك يعملوا قليل ما عمل فيهم بشار".

ووجه آخر رسالة إلى وزير الخارجية الأكرم قال فيها: "كنا بالمفرق نلهو ونلعب ولا نكترث لأننا أفضل المحافظات، وكانت المفرق كلها أمن وأمان وحب للبعض، نرحب بالضيف. ويغلب على أكثرنا حب الغير. وطبع البداوة والنشمي الأردني. لما إجيت حضرتك ووضعت مخيم الزعتري بيننا ألغيت كل الصفات الحسنة بنا 7 جرائم بالمفرق خلال 3 أيام قتل رصاص، سلب ونهب وعلى قولة البدو "سمردح صارت".

ودعا بعضهم لضبط النفس وعدم الانجرار وراء الفتنة حيث علق "نادر المصري" قائلاً: "ليش عم تنشروا أخبار لا أساس لها من الصحة، ولا انتو حابين تعلّقوها بين الشعبين الأردني والسوري، ونحن لا نستعطفكم ولكن هذا واقع من امتدادا التاريخ ، ومثل هيك خبر غير مسؤول لا يجب نشره أبداً" ، لذلك امسح منشورك طال عمرك وبلا مايكون في فتن وتتعلق برقبتك ليوم القيامة وكتب Hassn Mauf: "يا أخوان لعن الله الفتنة ولعن من أيقظها، خلو العقل يحكمكم وحطو مخافة الله بين عيونكم والمسيء عاقبوه ولا تشملو الكل، الناس ليسو سواسية".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(110)    هل أعجبتك المقالة (106)

د. محمد غريب

2013-08-24

بعدما كانت الأردن تعيش على خيرات سورية ورحب السوريين بالأردنيين دائماً بكل حب وود حيث كانوا يقضون كثيرا من وقتهم في سورية ينعمون من خيراتها وطيبة أهلها. واستقبل الشعب السوري لاجئين من كل مكان ولم تنصب خيمة واحدة ولم نقل عنهم لاجئين، فهل هكذا يٌرد المعروف!؟. على كل حال بإذن الله سيتم تحرير سوريا وستبنى من جديد وستكون أفضل كثيراً بعد الحكم الطائفي الساقط، ترى إذا طرقتم باب الشعب السوري ثانية وستفعلون، ماذا ستنتظرون؟!..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي