تذمّر عدد من مؤيدي النظام في ريف اللاذقية من سوء المعاملة التي عوملوا بها من قبل المحافظ أثناء تشييع العشرات من أبنائهم الذين قتلوا مؤخراً في مقبرة "الشهداء" وطالبوا بإقالته ومحاسبته مع المسؤولين فوراً.
وكانت مقبرة الشهداء التي دفن فيها قتلى النظام قد شهدت أمس الأربعاء حالة غضب شديدة من قبل الأهالي الذين استاؤوا من معاملتهم ومعاملة "الشهداء" غير اللائقة حيث بعد وصولهم إلى المقبرة منذ ساعات الصباح الأولى لم يُسمح لهم بالدخول بمركباتهم، وظلوا ينتظرون محافظ اللاذقية في حرّ الصيف اللاهب ليشارك معهم مراسم الدفن وتأخر المحافظ حوالي ساعة كاملة و"عندما جاء دخل بسياراته مع مرافقته" دون مراعاة لمشاعر أهالي الشهداء، بحسب صفحات المؤيدين، أمضى دقيقتين ثم انصرف بعدها وتم دفن الشهداء دون علم أقاربهم المتواجدين في المقبرة، وحدث نوع من الإرباك بين المشيعين وبدأت كل عائلة تبحث عن قبر ابنها وتفتش عنه في حالة فوضى عارمة وعلق بعض المؤيدين على هذه الحادثة قائلاً: "أن تكون ابن الساحل وتستشهد في مجزرة جماعية أو "طائفية".. يجب أن تدفن حتى دون أن يصلى عليك .. ويأتي المحافظ لمدة دقائق معدودة ويرحل حتى دون أن يشرح لك أو لأقربائك مايحصل، وكتب مؤيد آخر: "أن تكون ابن الساحل يعني أن تموت من تم ساكت".
وفيما تضاربت الأنباء عن دفن بعض الجثامين حتى بدون وجود الأهل وأنباء أخرى عن تأجيل الدفن حتى اليوم الخميس، أفادت معلومات عن دفن 100 من قتلى النظام من قرى - بارودة – نباتة- بلوطة- أوبين- بيت الشكوحي- برمسة.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية