غابت الصور الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالنشطاء السوريين وحل اللون الأصفر على بروفايلاتهم ... "أصفر لون الغوطة الخضراء بعد مجزرة بشار الكيماوي" كتب أحدهم.
فيما دعا البقية:"لون مجازرك اليوم أصفر على لون علم داعمك ...بشار الكيماوي ذو الوجه الأصفر والأنياب الحمراء .... ووجه الإنسانية الأسود .... وجه العرب أسود ..... أما نحن فوجوهنا ....لا وجوه لنا".
فيما أطل الزعتري مجددا بعد لوثات الإغاثة ليقف على قدميه متخذا مسار مظاهرات الغاضبة عبر شارع أغلقت محلاته حدادا على مجزرة الغوطة وندد المتظاهرون بالصمت الدولي والتحالفات غير الأخلاقية لساسته أمام حجم المجازر المتكررة في وطنهم سوريا.
وقال أحد المتظاهرين:"ضاق صبرنا نكاد نختنق من حجم المأساة وطريقة تعاطي المجتمع الدولي وقدرته على صبره برؤية مجازر بشار الكيماوي" فيما انطلقت الهتافات "الغوطة مش للكيماوي ... هاي الغوطة غوطتنا".
من جانبه أشار العميد الركن زاهر الساكت رئيس فرع الكيمياء في الفرقة الخامسة سابقا "اتشاح البروفايلات بالأصفر تعني أن المنطقة ملوثة كيميائيا لكنها إشارات إدانة لنظام الإجرام وقتله لآلاف الأطفال في الغوطة وقبلها مناطق عديدة في سوريا لافتا إلى أن إشارات تلقوها من نشطاء الداخل تشير إلى أن الغاز المستعمل هو مادة "الزارين" وهي تسبب ضيق بالتنفس وتوقف الحركة وتشنج عضلة القلب وبالتالي الوفاة وهو ما سبب ارتفاع العدد بشكل لافت.
وأضاف الساكت أن النظام المجرم في دمشق سيستمر بممارسة هذا الإجرام حتى يجد موقفا حاسما من المجتمع الدولي لإيقاف طغيانه داعيا الجميع كل من موقعه للمارسة الضغوط الكافية لإيقاف آلة القتل الأسدية".
الصحفي نبيل شوفان اعتبر أن استثمار النشطاء للون الأصفر مرده للصدمة التي عاشها جميع السوريين ولو بدا أن المطلوب استجابة دراماتيكية أبعد من حدود البروفايلات كالدعوة لإضرابات شاملة ومفتوحة في جميع المدن السورية لإعادة وهج الثورة السورية وإقناع العالم بما يقوم به النظام".
ولفت إلى أن الموروث الشعبي العربي يشير إلى أن الأصفر يعتبر ريح الموت والطاعون.
ويرى الصحفي محمد الحمادي أن خطورة استخدام الكيماوي يعرفها المجتمع الدولي برمته فلماذا "يطنش" ويتعامى عن السوريين وما يحل بهم، لافتا إلى أن بداية تحرك المجتمع الدولي اتجاه الكيماوي بدأت منذ أواخر القرن الماضي، إذ شهدت مدينة لاهاي في العامين 1899 و1907 مؤتمرين تقرر فيهما منع استخدام القنابل التي تنشر الغازات الخانفة.
كما قامت عصبة الأمم في الفترة ما بين الحربين العالميتين ببحث مسألة استخدام العوامل الكيماوية في الحروب، واتخذت قرارات بتحريمها في اتفاقية جنيف عام 1925، ومؤتمر نزع السلاح 1932-1934. واستمر الاهتمام الدولي بهذه القضية حتى مطلع الثمانينات".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية