فيما يدل على مرحلة توتر كبير يضاف إلى توتر سابق بين البلدين، شنت صحيفة الرياض الناطقة باسم الحكومة السعودية هجوما قويا على روسيا، معتبرة أن سجلها في الجريمة طويل.
وتعليقا منها على مجزرة الأسد الكيماوية في الغوطة، جاء في افتتاحية الصحيفة السعودية: السلاح روسي المنشأ والصنع، ومنفذ الجريمة بشار الأسد، وسجل روسيا في الجريمة طويل، وبدلاً من إعلان احتجاجها ستنفي الواقعة وتعلقها على ذمة من تسميهم بالإرهابيين".
لكن اللافت أيضا أن الصحيفة لم تستثن حتى الأوروبيين والأمريكان من هجومها، فقالت: دول أوروبا سترى الأمر صراعا داخليا، وستختفي مسائل حقوق الإنسان وجرائم الحروب وملاحقة المجرمين والقتلة، لأن البلد عربي.. ومسألة قتل السوريين لن تكون حاضرة، أو قائمة في ضمائر تلك الدول المخادعة بسن القوانين والتشريعات غير القابلة للتطبيق إلاّ في محيطها فقط.
وتابعت "الرياض": أمريكا ليست بريئة أيضا فهي نبتت من الثقافة والحضارة الأوروبية، وقد كان المستوطنون القادمون من تلك القارة، هم من أبادوا الهنود الحمر، واستعبدوا الأفارقة بالأعمال الشاقة وفرض مبادئ التفرقة العنصرية، وعندما أصبحت أمريكا دولة عظمى سخرت سلاحها النووي لضرب "هيروشيما" و"نجازاكي" بالقنابل الذرية، ولم تكتف بتلك الجريمة عندما حاربت فيتنام بكل أسلحة الإبادة، بما فيها رش الغابات بمبيدات حارقة.. ولم تختلف الأمور عن جرائمها في أمريكا الجنوبية والعراق، وأفغانستان ودول أفريقية مثل الصومال وغيرها عن سوابقها الأخرى.
ورات الصحيفة أن "سوريا جزء من سيناريو لإبادة شعبها بتلاقي الأهداف بين الشرق والغرب، ومسلسل القتل بالأسلحة الكيماوية موثق ومعروف، ولأن سكرتير الأمم المتحدة مجرد ناطق وتابع صغير للحكومة الأمريكية فهو يعيش في بيت الطاعة الأمريكي، والأسد ينفذ رغبات المعسكرين بهدف الإبادة الشاملة، والتي تغذيها فصائل إيرانية وحزب الله ومجاميع عراقية، دون أي استنكار للإبادة البشرية بأسلحة محرمة قانونا وعرفاً".
وختمت الصحيفة افتتاحيتها: اصطدمنا بالغرب منذ الحروب الصليبية وحتى اليوم، وروح الصليب لا تزال بارزة حتى لو ظهرت أوروبا وأمريكا بشعارات التعايش والسلام.. وسوريا ضحية أحقاد متراكمة ستستمر، طالما بقي العداء قائما.
زمان الوصل - صحف
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية