ترك سميّه مبتور اليد في القرداحة.. الأسد يواصل التهام أبنائه

ليس صحيحا أن الأسد لا يأكل أبناءه، فهاهو "الأسد" في سوريا يستغل محبيه ومؤيديه حتى النخاع، قبل أن يرميهم طعما للشقاء.
وقد تكررت صفعات "نكران الجميل" من نظام بشار وأزلامه، لأولئك الذين "ضحوا" لأجله، ومن آخرها قصة روتها إحدى أكبر صفحات القرداحة على "فيسبوك"، تحت عنوان "إلى متى؟"، والملفت أن صاحبها يشترك مع رأس النظام بشار في اسمه، كما يشتركان معا في نفس مسقط الرأس.
ويقول المنشور: البطل "بشار.ق" من جرحى الجيش العربي السوري.. أنقذ رفاقه من الموت عندما كان يقود باصا لوحدة هندسة، وتعرضوا لكمين وبترت يده وأصيب بشظايا أثناء سير الحافلة لكنه لم يتوقف مع إن يده كانت مشوهة بشكل كامل.
هذا البطل الآن يسكن في القرداحة ويملك من روح الدعابة والروح المعنوية، ما يجعلك ترى النصر في عيونه وترى أمل سوريا في ضحكاته.
الآن وبعدما قدم أغلى مايملك لهذا الوطن.. يعيش حياة قاسية ويعاني الأمرين في تأمين لوازم الحياة وبالخصوص الأدوية الباهظة الثمن حيث توقف عن تناول عدد منها كونه لا يتحمل مصاريفها الكبيرة.
ذهبت زوجته إلى محافظ اللاذقية الذي عاملها بعدم احترام، ورفض طلب توظيفها ولو بعقد شهري رفضا قاطعا، ورمى الإضبارة على الطاولة وطلب منها المغادرة، حيث روت لنا زوجة المصاب القصة كاملة، ولا يسعنا نشر كل التفاصيل الآن لاعتبارات عديدة.
لكن موضوع الجرحى أصبح في الحقيقة مشكلة كبيرة ينبغي على الدولة إيجاد حل لها، فهؤلاء الابطال لامعيل لهم الآن ويعانون من مشاكل كبيرة في تأمين المستلزمات الطبية خصوصا.
ورغم حرص الصفحة الشديدة على حذف أي تعليق لا يتفق مع سياستها المؤيدة لـ"زعيم القرداحة"، فإن زائرا يلقب نفسه "أإأسد أإألقرداحة"، علق قائلا: "لو عاهرة أم كعب كانت جابت سيارة همر بشهر"، بينما قال "Wesam See": "ماتلومو المحافظ مع إنو ندل وساقط بس لمره واحدة سمو الأمور بمسمياتها، المسؤول المباشر عن هل الشي هي قيادة الجيش يلي بتعتازك (تحتاجك) فوريا وبکل ثقة وفخر بتطلبك، وبس إجيت شو ماصار معك لإجرها (لرجلها)".
وقال معلق آخر: "إنتو ليش عاتبين عالمحافظ!! شرفو عاتبو هالزعامات الي عنا بالقرداحة، كل واحد عندو المصاري بالشوالات، ليش مابيتابعوا أهالي هالشهداء.. طلعو من راسنا ولو، نحنا شاطرين نعيب عالغريب، وعنا ما إلنا عين نرفعا".
وتأكيدا على ذات الموضوع نشرت نفس الصفحة منشورا تشكو فيه من إهمال الجميع من "الدولة الى منظمات خيرية" لجرحى جيش النظام، مخصصة بالحديث "الجرحى الذين يعانون من إصابات سببت لهم ضررا دائما، ابتداء من الحروق والتشوهات وبتر الأطراف وانتهاءا بالشلل النصفي أو الكلي".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية