رسالة برائحة الكيماوي من صحفي سوري إلى وزير الإعلام

بعد الأخبار الواردة من الغوطة عن مجزرة كيماوية بصناعة أسدية لا تحتاج للجنة تحقيق تقبع بفندق لا يبعد بضعة كيلومترات لكي تثبتها، أرسل أمين تحرير جريدة البعث المنشق عدنان عبد الرزاق رسالة إلى وزير الإعلام السوري يفضح فيها التجاهل المتعمد للإعلام السوري لمجزرة الغوطة وهذا نصها:
"السيد الع..... وزير الإعلام عمران الزعبي
لايمكنني تحيتك بتحية الإسلام ولا الإنسانية، ولا حتى بتحية المهنة..لأنك دخيل على جميعها.
أحيط سيادتك علماً أنه تم فجر اليوم الأربعاء 21-8 2013 ضرب ريف دمشق "الغوطة وما حولها" بسلاح كيماوي راح ضحيته حتى الآن نحو 1200 قتيل بينهم أطفال وشيوخ ونساء، كما أطفالكم وأمهاتكم وآبائكم.
الدخول في لعبة من ضرب وتبادل الاتهامات غير مجدية هذه المرة، ولعل صمتكم حتى الآن لتخرجوا الموقف وتخرجون منه، دليل إضافي.
لست في صدد كل تلك المهاترات، لكني أسألك يا من سرقت كرسي من يمثلني كإعلامي: لماذا غابت التغطية عن الأقنية السورية الحكومية؟!
أيعقل يا سيادة الوزير أن تعرضوا مسلسلات وأغان، وجثث أطفال بلدك لا تتسعها الشوارع؟
افرض يا سيادة الوزير أن الحدث في النرويج، في أي مكان في العالم، ألا يعني إعلامكم قتل نحو 1200 إنسان أعزل وهو نائم؟!
أيمكن الاستشفاف أن تجاهلكم دليل إجرامكم، ومزيد من الاستخفاف بدم السوريين؟!
أسأل باستغراب ودهشة: يا سيادة الوزير، لنفرض أن "الإرهابيين" من ضربوا الكيماوي اليوم، ألا يعنيكم مقتل مئات السوريين، ألستم إعلاما سورياً، أيعقل أن تأخذوا "فوكس بوبس" استطلاعات رأي لكل حركة تمت في الساحل قبل أيام ويغييب خبر مقتل المئات في ريف دمشق عن إعلامكم؟!
ماذا تريدون أن تقولوا يا سيادة الوزير، هل هناك صفوة وسادة في سوريا، وهناك رعاع وعبيد قتلهم واجب ولا يستدعي حتى التغطية؟!
ماذا أقول سوى إن التاريخ يسجل كل ما يجري وإن كان للسوريين ذواكر ذباب وسمك فللآخرين ذواكر وأعراض وأطفال تقتل ولن يمحي ثأرهم التفاوض والكذب وجينيف ..ولا حتى الزمن.
الصحافي عدنان عبد الرزاق"
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية