أراد الشعب الحياةَ
فاستجب أيها القدرْ
ويا أيها الليل انجلي
ويا أيها القيد انكسرْ..
أراد الشعب الحياةَ
رخص من أجلها روحهُ
هبّ ليرقى إلى عليائها
فكن حليفا له أيها القدرْ..
وكنا نهيم على وجوهنا
لا شيء منا ينتظرْ..
حتى أتتنا تباشير ربيعٍ
من تونس الخضرا أهلْ
فعادت لنا روح الحياةِ
وضجت بالآمال حتى الحجرْ..
وعادت لنا أمانٍ عظامٌ
وأحلامُ ما كنا نجرؤ ذكرها
وصار الشعب عشيق حريةٍ
وعجّل في سيره نحوها..
أراد الشعب الحياة
بعد أن تحرر من جبنهِ
وانفكّ من أسر خوفهِ
فكن رفيقاً له أيها القدرْ..
أراد الشعب الحياةَ
ثار في كل ناحيةٍ
يطلب حريةً
ينشد كرامةً
فلبّه أيها القدرْ
أراد الشعب الحياةَ
وهب الغالي والنفيسْ
جاد بالروح والدمِ
فأغثه أيها القدرْ..
أراد الشعب الحياةَ
مشى في ركابها
سعى لها سعيها
فبارك سعيه أيها القدرْ..
طمحت للحياة نفوسٌ
فاستجب أيها القدرْ....
نزيه ابراهيم
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية