أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الجربا: طلاس مشكور لانشقاقه، لكن هذا لايعني ترؤسه "الجيش الوطني"

جدد رئيس الائتلاف الوطني أحمد الجربا، قوله بأن الجيش الوطني الذي اقترح تشكيله لن يكون بمثابة "صحوات سورية" على غرار النموذج العراقي الذي أنشأه الاحتلال الأمريكي، عندما أنشأ مليشيات من العراقيين المرتزقة لمحاربة المقاومة.

وفي حديث لصحيفة "الحياة" أن دعوته لتشكيل جيش وطني تستهدف جمع كل الكتائب والألوية التي تقاتل النظام تحت مظلة واحدة، وأنه لن يكون على غرار الصحوات التي استحدثها الأميركيون في العراق منتصف العقد الماضي.

كما نفى الجربا أن يكون رشح العميد المنشق مناف طلاس لقيادة الجيش الوطني، قائلا: "لم أرشح طلاس لقيادة الجيش الوطني، مناف يستحق الشكر على انشقاقه عن النظام، وهو من المقربين منه، لكن هذا لا يعني أن يتبوأ مركزاً في قيادة الجيش". وشدد على ضرورة العمل سريعاً على تشكيل الجيش الوطني لبسط نفوذه على المناطق المحررة، ومنع الفتن والانتقامات.

وأضاف الجربا: كنا في السابق نواجه جيش النظام، وهو جيش مُحبط ومُفلس وفيه كثير من الانشقاقات. أما اليوم، فنحن في مواجهة مع جيش تقوده إيران ورأس حربته الحرس الثوري وحزب الله وعناصر من الحوثيين ويشنون علينا حرباً لا هوادة فيها وبأسلحة متطورة.. الجيش الإيراني الآن يدنس أرض سورية، ويجب علينا تطهير التراب السوري من هذا الدنس، وهذا لن يتأتى إلا بوجود جيش وطني قوي ومدرب، ويرتكز إلى خطط حربية واضحة للمعارك. نحن لدينا القدرة البشرية لفعل ذلك ونحتاج إلى الدعم والتسليح.

وبخصوص كلامه عن تشكيل الجيش الوطني للقضاء على "أمراء الحرب"، أوضح الجربا: "لم نقصد لا إسلاميين ولا غيرهم، بل كل مَن يحاول أن يتاجر بالثورة أو يستغلها، سواء أكان علمانياً أم يسارياً أم قومياً أم إسلامياً. نحن لدينا مناطق محررة في شرق سوريا تسيطر عليها الآن بعض القوى، ولا بد من منع ذلك. هذه ثورة قومية وطنية لا بد من المحافظة عليها".

وطالب الدول الصديقة، خصوصاً دول الخليج العربي، بزيادة الدعم من أجل تسليح الجيش الحر، موضحا: "تسليح الجيش الحر بأسلحة نوعية متطورة سيغيّر مسار الثورة وينهيها لمصلحة الشعب السوري... ونحن لا نريد أن تذهب سوريا كما ذهب قبلها العراق إلى حضن إيران".

وأضاف: كنا من البداية نقول لكل الداعمين إننا لسنا بحاجة إلى الرجال، سوريا فيها من الرجال ما يكفي، نحن لسنا بحاجة إلى مقاتلين قادمين من الخارج، السوريون قادرون على حسم المعركة لمصلحتهم إذا وُجد السلاح النوعي.

ورأى رئيس الائتلاف السوري أن بشار الأسد منهار ولا يحكم سوريا، مفسرا: "الحكام الحقيقيون لسوريا هم قادة الحرس الثوري الإيراني، ومقاتلو حزب الله، الذين جاؤوا لمساندة بشار الأسد".

وكشف الجربا: "لدينا ضباط علويون وغير علويين وسفراء يرغبون في الانشقاق على نظام الأسد، وقلنا لهم إن بقاءكم أنفع للثورة، فابقوا وادعمونا بالمعلومات والتحركات، ونحن نُقدّر لهم ذلك ونتابع معهم".

وأوضح أن الجيش الحر قتل أكثر من 100 عنصر من الحرس الثوري ومليشيا حزب الله، كما إن لدى "الحر" نحو 30 أسيراً منهم، خاتمة بلهجة مليئة بالتفاؤل: أعتقد بأن الأشهر القليلة المقبلة ستكون حاسمة في عمر الثورة السورية.

زمان الوصل - صحف
(108)    هل أعجبتك المقالة (94)

د. محمد غريب

2013-08-19

الانشقاق في حال القدرةليس أمراً يستحق الشكر بل هو واجب وطني مطلوب من جميع الجنود العاملين مع النظام، وقد أخطأ الجربا في ذلك، والإكثار من تكرار الحديث عن طلاس غير مبرر، ثم أن الأمر محسوم وطنياً فمن يستحق قيادة هكذا جيش هو من ناضل ضد النظام ويجب أن يكون تحت قيادة الأركان، وليس فرقة جديدة تزيد من التفرق الموجود أصلاً، عمل رئيس الإئتلاف يجب أن ينصب بالدرجة الأولى على توحيد الصفوف وهذا هو أهم عامل للنصر..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي