كقطرة المطر ....! ... كنان ابراهيم طيار

عند زوايا العُمر ...
كانت تجتاحُ مخيلتي ...
طيفها الرقيقُ يداعبُ روحي كقطرةِ المَطَر
ولونُ الأوراق الخريفيةِ الأصفر ..
يعطيني قوة ً.. لأبكي ..
يعطيني الجرأة .. لأخافَ المطر
وحيدا كنتُ قبل لقائك ..
وزادت وحدتي من بعد اللقاء ..
أتسمعين صوتَ الطيور .. تغني
وصوتُ المطر يقبل الشجر ..
ويستلقي بعدها على الأرض .. قربي
................ ويسألني
عن روعة الحب على أوراق الشقاء
هل تعلمي ماللذي يحزنني في منظر الشتاء ..
تحزنني تلك الرحلة القصيرة .. من السماء ..
التي تسافرها قطرة المطر ..
لتُغرق بكل حنان اوراق وردةٍ .. أو زَهَر
او تسقط لتجد مصرعها فوق صخرةٍ أو حجر
.. حبيبتي ... قبليني .. اجعلي مني قبلة الوداع
واتركيني .. وحيدا على أرصفةِ العمر ...
فأنا في حبك ذاك الضرير الأعمى
فلا يفيدني في حبكِ .. النورُ .. و لا يفيدني النظر ...
اكسريني .. كما زجاج نافذة ..
إني كما الزجاج .. بالحجارة أرمى .. وأنكسر ..
صلي لأجلي .. كي تحبيني ..!
واجعلي من أوراق قصائدي .. عنوان حبي وحنيني
وكلماتُ الحبِّ... كلها.. لاتغرقني .. لا تحييني ..
حياتي بدأت في هواكِ ..
فأرجوك عن هواكِ لاتبعديني ..
فان كنتُ في هواكِ ميتا .. أرجوكِ في قلبكِ ادفنيني
وان كنتُ في هواكِ حيا .. فأرجوكِ أرجوكِ اقتليني
فلا أنا أريد الحب حياً .. ولا أريده على غدر الزمان مبني .. معمر
لأني أهواكِ من قلبي أحبيني .. واكثر ..
قدمي لي وردة .. او شمعة حب ..
أرجوك امنحيني .. الى دنياك جواز سفر ..
فلا يفيدني في حبك .. النور .. و لا يفيدني النظر ...
ولا الدمع يحزنني .. فداك دموعي .. و دمائي ..
لكنَّ قلبي يحتضر ..
فأنا يا حبيبتي وحيد ..في هذه الدنيا ...
كقطرة المطر .....

***********

كتبت في 30/1/2007
12:49