أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سؤال من الإنجيل لـ"غادة شعاع".... ايثار عبدالحق*

عندما فازت "غادة شعاع" قبل حوالي عقدين بذهب بطولة العالم لألعاب القوى، طرب لفوزها جل السوريين، حتى ممن لم يكونوا يتابعون الرياضة إطلاقا.. ومن شبه المؤكد أنه طرب لفوزها (حينه) ثوار ومعتقلون، بل وشهداء كثر، قضوا لاحقا برصاص بشار وجيش بشار، الذي جاءت "غادة" لتمجده معتبرة إياه "ممثلا لكل سوري شريف"!

وبغض النظر عن الظروف التي أحاطت بعودة "غادة" إلى سوريا، وملابسات الحفل الذي أقامته لها مجموعة تشبيحية تسمي نفسها "بصمة شباب سوريا" في طرطوس، فإن ما نقله الإعلام البشاري عن "غادة" -إن صح- يعيد جلد السوريين بذلك السؤال المتجدد: ماذا فعلنا نحن الشعب لهؤلاء "النجوم" من فنانين ورياضيين، حتى يقفوا بصف من يقتلنا، وهل صحيح أنهم قايضوا كل محبتنا لهم وتغنينا بإنجازاتهم، بوعد ووعيد من النظام؟!!

لو بقي كلام "شعاع" في إطار الرياضة، لكان كثيرون التمسوا لها العذر حتى ولو كانت تقف تحت صورة الطاغية!، ولكن أن ينتقل كلام "ابنة محردة" إلى الحديث الصريح عن الاعتزاز بجيش يذبح الشعب ويدمر المنازل ويهدم دور العبادة ويشرد الملايين، فهذه "سقطة" لن تضر الثورة وتضيرها، بقدر ما تعد نقطة سوداء فاحمة في سجل رياضية سورية الأصل، عالمية الإنجاز.

ووفقا لما نقل إعلام بشار، فإن "غادة" وخلال احتفال استقبالي لها في طرطوس، "حيت جنود الجيش العربي السوري، مؤكدة أن شعارهم: وطن.. شرف.. إخلاص، يمثل كل سوري شريف، إذ يستمد منه القدرة على الصمود والإنجاز من أجل سوريا"!.

ربما -نقول ربما لانجزم- تكون "غادة" قد كسبت شيئا ما من النظام لتعود، وتصرح بمثل هذا الكلام، ولكن "غادة" بالتأكيد خسرت الكثير، والكثير جدا، وأهمه نسيانها للإنجيل وهو يقول: ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟!

*من أسرة "زمان الوصل"
(254)    هل أعجبتك المقالة (268)

صاير سودان

2013-08-18

اسم على غير مسمى فمن يعشق الظلم والكراهية والتظليل لايعرف ما هي الحرية و ما هو شعاع النور للشعب السوري ومن هي غادة شعاع وما هي ئقافتها اصلا ؟؟؟؟ انها تمثل فقط الجناح المتخاذل والمتملق للذل والكراهية ..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي