أفاد مصدر موثوق في جبهة غرباء الشام لـ"زمان الوصل" أن الجبهة قامت بفصل كتيبة"حسن جزرة" وعدد من الكتائب الأخرى، كما غيرت اسمها ليصبح حركة المقاومة الإسلامية "نصر".
وأشارت المصادر إلى أن سبب فصل "جزرة" عن التنظيم يعود لكثرة الشكاوى عليه من قبل الأهالي، وقيامه بأعمال لاتمثل أخلاق الثورة من "قتل" و"خطف"، وعدم اعترافه بأي ممثل للثورة، ومنها مثلا "الهيئة الشرعية".
ونفى المصدر نفيا قاطعا، عمالة "جزرة" للنظام، معتبرا أن جزرة له قدم في الحراك الثوري، وأنه من أوائل من حمل السلاح للدفاع عن المظاهرات، وهو من عائلة ثورية، حيث شاركت شقيقته في القتال إلى جانب الثوار في بابا عمرو بحمص، كما إن عائلته من الداعمين للثورة، وقدمت عددا من الشهداء، وكان "جزرة" نفسه يلقب حتى وقت قريب في حلب بـ "حسن دوشكا"، كونه من أوائل من استعمل رشاش الدوشكا في القتال ضد قوات الأسد.
واستبعد المصدر تواطؤ الهيئة الشرعية في إطلاق سراح "جزرة"، عطفا على صلة القرابة التي تربط "جزرة" برئيس الهيئة، حيث إنهما أولاد عمومة، مشيراً إلى أن "جزرة" سلم نفسه بموجب ضمانة من طرف ثالث هو "أحرار الشام"، ولم تثبت عليه التهم ولم يقيموا عليه الحجة في الهيئة.
وفيما يتعلق بالصورة التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي وتظهر "جزرة" مع "بشار الأسد" في داريا، أكد المصدر أن الصورة "مفبركة" لعدة دلائل، وهي أن "حسن جزرة" توجد شامة على خده الأيسر خلافا للشخص الظاهر في الصورة، كما إن "جزرة" قصير القامة، فيما الصورة تظهر شخصا طويلا، وأخيرا فإن "جزرة" مصاب بالرقبة والرأس وجانب من الأنف، والشخص الذي ظهر في الصورة لاتوجد عليه أي علائم إصابة، هذا فضلا عن تأكيد شهود مرافقين لـ"جزرة" بأنه لم يغادر حلب منذ عدة أشهر.
وتنوه "زمان الوصل" بأنها ستنشر لاحقا تقريرا مفصلا عن "غرباء الشام"، للتعرف إلى الأسباب التي دفعتها لتغيير اسمها، وهل سينعكس ذلك على نشاطها الميداني.
من البلد | |
|
محمد الفارس - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية