قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن خبراء للمنظمة الدولية على وشك السفر إلى سوريا للتحقيق في مزاعم عن استعمال أسلحة كيماوية، بعد أن اتفقت الأمم المتحدة والحكومة السورية على تفاصيل الرحلة.
وجاء في بيان للمتحدث باسم المنظمة أن الأمين العام "يعرب عن سروره للإعلان بأن الحكومة السورية وافقت رسميا على المعايير الأساسية" للتأكد من أمن وفعالية هذه البعثة. وأضاف أن "مغادرة فريق الخبراء أصبحت وشيكة"، مؤكداً على أن هدف الأمم المتحدة هو إجراء "تحقيق مستقل تماما ومحايد".
كما أكد على أن مثل هذا التحقيق قد يساعد في "منع" استعمال الأسلحة الكيماوية في النزاع السوري، وأن "أي استعمال له من قبل أي طرف من الطرفين وفي أية ظروف سيكون جريمة شنيعة".
ووصل الفريق الأممي بقيادة السويدي "آكي سيلستروم" إلى لاهاي منذ عدة أيام، بانتظار سفره إلى دمشق. وسوف يبقى في دمشق "لفترة 14 يوما قابلة للتمديد بموافقة الطرفين"، حسبما أوضحت الأمم المتحدة.
ومن بين المواقع، التي سيزورها خبراء الأمم المتحدة، "خان العسل" في حلب، بينما لم يكشف النقاب عن الموقعين الآخرين المقرر زيارتهما.
وقد استولى الثوار على خان العسل وطردوا قوات بشار الأسد الشهر الماضي، ولاحقا أبلغ الائتلاف الوطني أمين الأمم المتحدة أنه سيتعاون مع فريق المحققين وأنه "يرحب بمفتشي الأمم المتحدة في جميع المناطق التي تحت سيطرته".
وقالت الأمم المتحدة إنها تلقت 13 تقريرا عن استخدام محتمل لأسلحة كيماوية، أحدها من الحكومة السورية، وباقي التقارير من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وسوريا هي واحدة من 7 دول لم تنضم إلى اتفاقية 1997، التي تحظر الأسلحة الكيماوية. ويعتقد أن لدى نظام دمشق مخزونات غير يسيرة من غاز الخردل وغازي الأعصاب "سارين وفي إكس".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية