بث ما يسمى "لواء المجاهدين الإعلامي" شريطا مصورا يظهر ما قال إنه معاملة الثوار والمجاهدين للأسرى من القرى العلوية، لاسيما النساء.
الشريط الذي تولت متابعته وتحريره "زمان الوصل" لم يكن عاديا، إذ إنه نقل مقاطع تولت قناة الجزيرة "منتجتها" وحذفها من تقرير لها يتحدث عن معركة تحرير الساحل السوري، حيث جاء الشريط تحت عنوان "ما لم تبثه قناة الجزيرة عن الأسيرات في اللاذقية".
وأول ما يظهر في الشريط، مراسل الجزيرة ميلاد فضل وهو واقف أمام الكاميرا يتحدث أمام لافتة تشير إلى "القرداحة"، موضحا وقوع عدد من البلدات العلوية في محيط "القرادحة" مسقط رأس بشار، وكيف أن الثوار يحاولون تحرير هذه القرى في معركة أطلقوا عليها "معركة عائشة أم المؤمنين".
وبعد عرض موجز للمراسل عن الوضع الميداني، تظهر لقطة لاحقة حشدا من النساء والأطفال، حيث تتحدث إحداهن قائلة: نحن من قرى الحمبوشية، نباتة، بلوطة، برمسة، بارودا، الخراطة.. نحن محتجزات عند المجاهدين، أسرونا عندما كانوا عندنا بالبلدة، ولن يطلقوا سراحنا، إلا إذا تم الإفراج عن أسراهم لدى النظام السوري.
وأضافت وهي تخفي وجهها بوشاح أسود: عددنا 105 تقريبا، والمعاملة معنا جيدة، ونطالب المجتمع الدولي للتدخل للإفراج عنا مقابل الإفراج عن أسرى المجاهدين.
وتنتقل كاميرا "الجزيرة" مع مراسلها إلى اللقاء بأحد المجاهدين، الذي يقول: بفضل الله وحمده، تم اقتحام "برج انباتة" والقرى المجاورة له، ووجدنا مقاومة عنيفة من قبل شبيحة هذه البلدات.
وتابع المجاهد، الذي عرف عنه مصورو الشريط بأنه "أبو صهيب الليبي، أمير كتيبة المهاجرين في اللاذقية".. تابع قائلا: وجدنا النساء الأسرى، والرجال هربوا وتركوا زوجاتهم، وتم أسر هؤلاء، وكما ترون (تظهر امرأة يجري حملها على نقالة طبية نحو عربة إسعاف) نؤمن لهم مكانا جيدا، ورعاية صحية جيدة، ونعاملهم وفقا للشريعة ولما يقتضيه ديننا... نحن نعاملهم أفضل مما يعاملهم آباؤهم وأبناؤهم، ونوفر لهم ما يحتاجون، وسنجعلهم يتواصلون مع أهلهم هاتفيا في أقرب فرصة.
وقال "أبو صهيب" إن مطلبهم هو إطلاق أسراهم لدى النظام، ليتم إطلاق النساء والأطفال، مؤكدا أن هذا مطلبهم الوحيد.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية