أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لبنان بعد سقوط الأسد .. غازي العدلان

كان للأسد الأب وبعده الأبن سطوة في لبنان بحيث أنه لارئيس جمهوريه إلا بموافقته ولا رئيس وزراء إلا بمباركته . وحيث أن المناصب الرئاسية الأولى موزعة بين الطوائف وذلك حسب الدستور اللبناني فرئيس الحكومة مسلم سني ورئيس الدولة مسيحي ماروني ورئيس مجلس النواب مسلم شيعي . ونوابهم من الأقليات الأخرى فلا عجب أن ترى الموالين للنظام السوري من كل الطوائف الطامحين للرئاسة . ولا دليل على الولاء إلا الولاء للموالين الموثوقين للنظام السوري ( حزب الله ) أيقن الكثير منهم أن الوصول لسدة الرئاسات الثلاث يمر عبر حزب الله . هذا قبل الثورة . وعندما اندلعت الثورة وباتت قاب قوسين أو ادنى من النصر بدأ الكثيرين التحسس على رؤوسهم . فمنهم من ظهر بوضوح ليؤيد ثورات الشعوب انطلاقا من مبادئه اليساريه ( وليد جنبلاط ) ومنهم من أخذته العزة بالأثم فأصبح لايرى الحقيقة كما هي بل كما يريد هو على مبدأ ( عنزة ولو طارت ) علما أنه لاعند في السياسة وقد أدرك أن كرسي بعبدا لم يعد يمر بحزب الله ولا بسوريا لكنه مازال يُعاند ( ميشيل عون ) أما الخبث والدهاء ففي رئيس مجلس النواب نبيه بري فلم نجد له ولا كلمة ولا تصريح يبين حقيقة موقفه ولو أنه واضح وضوح الشمس . لاأحد يستطيع أن يطلب من حزب الله وحركة أمل أن تغير موقفها من الثورة بعد نجاحها . ولكن المؤكد أن جميع القوى الأخرى في لبنان . جميع السنة وجميع النصارى وجميع الدروز وكل الفئات الدينيه والعرقيه وجزء من الشيعة سيتحالفون ضد حزب الله وحركة أمل وبقية العلويين في لبنان . وستنطفيء شمعة المقاومة الكاذبة لفقدان الأكسجين . وستقوم المظاهرات في كل لبنان ضد سلاح حزب الله . ولن يخيف هذا السلاح أحد بعد أن هزلت وتحقرت أسطورة أسيادهم في دمشق . وسيكون ربيعا لبنانيا ذو طعم خاص . يعود لبنان الى ماضي عهده في الحريات . وتعود ثقافة لبنان بكل أطيافها . على أنغام أغنية فيروز ( راجع يالبنان )

(123)    هل أعجبتك المقالة (122)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي