كان للأسد الأب وبعده الأبن سطوة في لبنان بحيث أنه لارئيس جمهوريه إلا بموافقته ولا رئيس وزراء إلا بمباركته . وحيث أن المناصب الرئاسية الأولى موزعة بين الطوائف وذلك حسب الدستور اللبناني فرئيس الحكومة مسلم سني ورئيس الدولة مسيحي ماروني ورئيس مجلس النواب مسلم شيعي . ونوابهم من الأقليات الأخرى فلا عجب أن ترى الموالين للنظام السوري من كل الطوائف الطامحين للرئاسة . ولا دليل على الولاء إلا الولاء للموالين الموثوقين للنظام السوري ( حزب الله ) أيقن الكثير منهم أن الوصول لسدة الرئاسات الثلاث يمر عبر حزب الله . هذا قبل الثورة . وعندما اندلعت الثورة وباتت قاب قوسين أو ادنى من النصر بدأ الكثيرين التحسس على رؤوسهم . فمنهم من ظهر بوضوح ليؤيد ثورات الشعوب انطلاقا من مبادئه اليساريه ( وليد جنبلاط ) ومنهم من أخذته العزة بالأثم فأصبح لايرى الحقيقة كما هي بل كما يريد هو على مبدأ ( عنزة ولو طارت ) علما أنه لاعند في السياسة وقد أدرك أن كرسي بعبدا لم يعد يمر بحزب الله ولا بسوريا لكنه مازال يُعاند ( ميشيل عون ) أما الخبث والدهاء ففي رئيس مجلس النواب نبيه بري فلم نجد له ولا كلمة ولا تصريح يبين حقيقة موقفه ولو أنه واضح وضوح الشمس . لاأحد يستطيع أن يطلب من حزب الله وحركة أمل أن تغير موقفها من الثورة بعد نجاحها . ولكن المؤكد أن جميع القوى الأخرى في لبنان . جميع السنة وجميع النصارى وجميع الدروز وكل الفئات الدينيه والعرقيه وجزء من الشيعة سيتحالفون ضد حزب الله وحركة أمل وبقية العلويين في لبنان . وستنطفيء شمعة المقاومة الكاذبة لفقدان الأكسجين . وستقوم المظاهرات في كل لبنان ضد سلاح حزب الله . ولن يخيف هذا السلاح أحد بعد أن هزلت وتحقرت أسطورة أسيادهم في دمشق . وسيكون ربيعا لبنانيا ذو طعم خاص . يعود لبنان الى ماضي عهده في الحريات . وتعود ثقافة لبنان بكل أطيافها . على أنغام أغنية فيروز ( راجع يالبنان )
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية