"عيش كتير بتشوف كتير" حكمة ألِفها الدمشقيون، قبل أن يعلموا بأن شوارعهم ستشهد على عجائب الدنيا، وإحدى أحدث عجائب شوارع الشام، ما يسميه الأهالي بسيارات الإسعاف "القاذفة".
ويشرح الناشط الميداني "محمد" سبب تسمية سيارات الإسعاف بـ"القاذفة"، مشيراً إلى أنها جاءت بعد أن استعاضت بعض سيارات الإسعاف عن "الزمور" بالرصاص، ويضيف: ضمن الغرائب التي تحدث كل لحظة في يوميات المواطنين لم يعد مستغرباً أن تطلق سيارة الإسعاف الرصاص وسط الإزدحام.
وبحسب "محمد"، تُستخدم سيارات الإسعاف لنقل الشبيحة منذ بداية الثورة، إلا أن الجديد في الأمر هو أن التلكؤ في إفساح الطرق لسيارة الإسعاف لن يسبب الاعتقال كما كان الحال في السابق، بل إنه اليوم قد يعني الموت برصاص سائق السيارة أو المرافق له.
ومن المفارقات المضحكة المبكية، وفق الناشط، أن سيارة الإسعاف التي يُفترض أن توحي بالرحمة والحياة،صارت تعني في دمشق الموت السريع، ولذلك لايجرؤ الدمشقيون على طلب الإسعاف من المشافي الحكومية، لأنهم يعلمون مسبقاً أنها مشغولة بأعمال التشبيح.
لمى شماس - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية