اللبواني في تصريحات نارية: "الدولة" مشروع "فارسي معاد"، ونعمل على بديل للجيش الحر

اعتبر القيادي في الائتلاف الوطني كمال اللبواني، أن دولة العراق والشام تعمل على إنشاء "دولة فارسية معادية" في سوريا، موضحا أن هذا السيناريو هو ضمن الاحتمالات التي يتخوف منها الأردن.
اللبواني، عضو الهيئة السياسية ومسؤول ملف الأمن والدفاع في الائتلاف، وخلال جلسة خاصة في العاصمة الأردنية عمان مع عدد محدود من ممثلي وسائل الإعلام، قال إن ملفات عديدة بحثها رئيس الائتلاف، أحمد الجربا، مع وزير الخارجية الأردني "ناصر جودة"، موضحا أن السلطات الأردنية وافقت بصعوبة على دخول "الجربا" إلى منطقة درعا، عبر الحدود الأردنية.
واعتبر اللبواني، الذي رافق الجربا مع عدد من أعضاء الائتلاف في زيارتهم للأردن الخميس الماضي، أن زيارة الجربا لدرعا تعتبر "ضربة نوعية" للنظام السوري، في الوقت الذي استطاعت فيه قوى الثورة أن تصيب "موكب الرئيس السوري بشار الأسد" صبيحة اليوم الأول من العيد، بحسب قوله.
ونقل اللبواني عن "جودة" مخاوف الأردن من تحقق 3 سيناريوهات في سوريا فيما يتعلق بالحكم، تتمثل فيما أسماه نشوء "دولة فارسية معادية" عبر تنظيم العراق وبلاد الشام، أو "حكم مجموعات متطرفة كجبهة النصرة البلاد"، أو "الانتقال إلى حالة الفوضى والتقسيم"، فيما حين أن الحديث عن السلفيين الجهاديين في سوريا لا مشكلة فيه، وجماعة الإخوان المسلمين أقل إثارة للخوف من الجميع.
وبين اللبواني أن الائتلاف طلب من الحكومة الأردنية إغلاق سفارة النظام في عمّان في وقت سابق، بوصفها "سفارة أمنية وخطيرة"، على حد قوله، إلا أنهم أُبلغوا بأن الإغلاق قرار "سيادي."
وأضاف اللبواني: السفارة السورية في عمان لديها جهاز أمني يضم ما لا يقل عن 10 آلاف رجل أمن ومخبر، متواجدين على الأراضي الأردنية منذ ما قبل الثورة.. وهي قادرة على إيذاء الأردن بتفجيرات أو تنفيذ عمليات خطف.
ورأى اللبواني أن سفير دمشق في عمان، بهجت سليمان، قد فاقم العداء الإعلامي والدبلوماسي عبر تصريحاته "السياسية المستفزة"، وعلق عليه مضيفاً: سليمان استفزازي بتصريحاته، لكن بسلوكه لا يوجد ما هو مؤذ كثيرا كسفير كان من الممكن أن يكون أسوأ مما هو عليه، لأنه خرج من سوريا وهو في وضع مزر، لخلاف مع آصف شوكت، وتعرض للإهانة.
وفي سياق متصل، أكد اللبواني أن السلطات الرسمية في عدة دول، منها تركيا والإمارات والأردن، أبلغت المعارضة السورية عن ضبط "فرق اغتيال"، أوكلت إليها مهمة "تنفيذ"، وليس "رصد" شخصيات سورية لاغتيالها.
وأردف قائلا: هناك أناس تم ضبطهم في الأردن والإمارات، ولم نبلغ عن نتائج تحقيقات السلطات الرسمية معهم، لكن طلب منا توخي الحذر.. وتم تزويدنا ببعض قوائم الأسماء.
وفيما يتعلق بالحديث عن وجود معسكرات لتدريب قوات من المعارضة السورية أو المنشقين في الأردن، قال اللبواني إن هناك وعدا أمريكيا بتدريب 3 آلاف عنصر "كوماندوز" منذ زمن، على أن تكون في موقع يختاره الجانب الأمريكي في الأردن أو غيره، أو موقع سري آخر، لافتا إلى أنه لم ينفذ للآن.
وكشف اللبواني عن مقترح تجري مناقشته بين ممثلي الائتلاف ونحو 1300 عسكري سوري منشق في الأردن، ونحو 5 آلاف آخرين في تركيا، لتشكيل نواة "جيش وطني" ليكون بديلاً مستقبلاً عن "الجيش الحر".
وبين القيادي في ائتلاف المعارضة السورية أن طلباً رسمياً سيقدم عقب الانتهاء من المناقشات وإقرار صيغة محددة، إلى كل من الحكومتين التركية والأردنية لتدريب كل مجموعة على أراضي الدولة المضيفة، أو نقلهم إلى مواقع محررة في سوريا، في حال الرفض.
وأشار اللبواني إلى أن السلطات الأردنية ترغب في دعم ما تعتبره "قوى معارضة سورية معتدلة"، وقال: منذ بداية الثورة طلبنا رسمياً من السلطات الأردنية توريد السلاح وتمريره عبر أراضيها، لكننا بلغنا بالرفض، وقيل لنا إن الأردن لم ولن يسمح بذلك.. لم يفتح باب التفاوض حتى كحديث عن تمرير مشروط.
وأكد اللبواني أن الائتلاف سيسعى مستقبلا إلى القضاء على الجناح العسكري لحزب الله اللبناني، قائلا: سنعاقبه عسكرياً سنقاتله في أرضه لاحقاً.. سنعمل على التخلص منه بالتعاون مع الشعب اللبناني.
أما بشأن "جنيف 2" فقال اللبواني إن الائتلاف لم يتخذ بعد قراراً بالمشاركة في المؤتمر المزمع، مشيراً إلى أنه في حال إجبار الائتلاف على المشاركة من الدول الداعمة، فإنه سيحول المؤتمر إلى "منبر لمحاكمة بشار الأسد"، عبر شهادات حية لضباط منشقين.
وأكد اللبواني أن الائتلاف متمسك برفض أي مفاوضات للحل السياسي في سوريا بحضور "النظام أو أزلامه"، قائلاً إن أعضاء الائتلاف على استعداد "لتدمير الائتلاف وانتحاره سياسياً وحله"، في حال تضمن المؤتمر "إعادة إنتاج نظام بشار الأسد".
واستدرك: لا نستطيع القول إننا لن نذهب إلى جنيف 2، لأن النظام سيستفيد وسيقطع عنا الدعم الأمريكي، وسيظهر النظام السوري وكأنه حمامة سلام والروس سيتمردون.. لن نذهب إلى جنيف 2 إلا في حال توفر ظروف نجاح جنيف تحقق الغاية بنقل السلطة في سوريا.
وبشأن حكومة سورية مؤقتة تدير المناطق المحررة في الداخل، رجح اللبواني أن يحصل الدكتور أحمد طعمة الخضر على ثقة الائتلاف، وأن تتم تسميته في غضون شهر، للمباشرة في عمله برئاسة الحكومة المؤقتة.
زمان الوصل - صحف
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية