الجربا: الحديث عن "صحوات" سورية محض كذب وافتراء، والجيش الوطني ليس فكرة غربية

نسبت "إذاعة دير الزور الحرة" إلى رئيس الائتلاف الوطني أحمد الجربا وصفه ما تردد عن إنشاء "صحوات" في سوريا بأنه "محض كذب وافتراء"، معتبرا أن الظروف التي تصاحب الثورة السورية غير تلك الموجودة بالعراق.
ونقلت "الإذاعة" على صفحتها الخاصة في فيسبوك توضيحا من الجربا قال فيه إن اللقاء الذي أدلى فيه بتصريحات حول تشكيل جيش وطني، كان اجتماعا وديا مع الجالية السورية في عمّان بالأردن، مضيفا: كانت معنا إغاثات لأهلنا في المخيمات هناك
وقد دعونا الجالية السورية للاجتماع بهم والنظر في احتياجاتهم وطلباتهم والاستماع لشكاواهم، فكانت جلسة شفافة وعفوية ومن القلب للقلب، وليس كما نقل بأنها مؤتمر صحفي أو ماشابه.
وتابع الجربا: إحدى الأخوات السوريات بثت شكواها وشكوى السوريين حول الفرقة التي تأكل جسد الجيش الحر، وعدم خضوعه لقيادة واحدة، وأن الفرقة عنوان عريض في صفوفه، فكان ردنا الذي أسيء له وحرًف من بعض الإخوة للأسف، فظهر على غير ما كنا أجبنا الأخت السائلة.
وأكد الجربا: فكرة الجيش الوطني ليست فكرة حديثة، فالأركان ومنذ أشهر تعمل على نواة جيش وطني يخضع لكل معايير الجيوش الوطنية في العالم، من حيث الدعم والتنظيم والتراتبية العسكرية والانضباط العسكري، ومن شروط الانخراط في هذا الجيش أن يكون الشخص سوريا مشهودا له بالوطنية، غير محكوم بجرم أخلاقي سابق، ومشهودا له بالنزاهة، أي إن المتقدم للانتساب يخضع إلى الشروط التي تنطبق على كل المتطوعين في الجيوش العالمية.
وواصل: فيما يخص تصريحنا بخصوص أمراء الحرب، فقد جرت ظاهرة غريبة على السوريين بكل فئاتهم، وهي أن هناك الكثير ممن يملكون السلاح ويخزنونه إنما يقومون بذلك لإرضاء نعراتهم الشريرة، فرأينا حالات تشبيح وسرقات وخطف بقوة السلاح وأيضا نهب للمال العام (البترول وما شاكله)، من قبل هؤلاء الذين منح لهم السلاح للدفاع عن أنفسهم وعن الوطن، فحولوه إلى ترويع الأهالي وأخذ الأتاوات ونهب المال العام، تحت التهديد بالعنف ضد من يخالفهم.
وأفاد الجربا: جاءتنا أخبار عديدة أن هناك للأسف بعض الإخوة يتفاخرون ويتباهون بما لديهم من سلاح ورجال، ويستعرضون ذلك لإرعاب السكان الآمنين.
وانتقل الجربا للحديث عن ما أثير حول الاتجاه لتشكيل ما يشبه "الصحوات"، فوصف هذا الكلام بأنه محض كذب وافتراء، فالظروف التي تصاحب الثورة السورية غير تلك الموجودة في العراق، وعلى الجميع أن يدرك مسألة في غاية الأهمية، وهي أن السلاح الموجود عند الجيش الحر موجه للنظام وأذنابه، حسب قوله.
وكان الاحتلال الأمريكي للعراق، قد اتجه بعد فشل جنوده الذريع في محاربة المقاومة، إلى تشكيل مجموعات عراقية مممولة ومسلحة من واشنطن، ووجهها لقتال المقاومة.
وعاد الجربا للكلام عن "الجيش الوطني" مبينا أن الفكرة ليست فكرة الدول الغربية أو بتوجيه منها، فهذا للأسف تخوين وتشكيك بوطنيتنا ووطنية أبنائنا المنتسبين له (لهذا الجيش)، وهم من كل أنحاء سوريا ومن كافة الفئات.. فلسنا من نأخذ أوامر من الغرب لبناء وطننا وقيادة المرحلة، قرارنا وطني ومستقل بامتياز، والجيش الوطني المزمع إنشاؤه هو للدفاع عن الوطن ضد نظامه الغاشم ولفرض الأمن، ولمحاربة كل أنواع الفرقة والنزعات الانفصالية المتشددة عند البعض.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية