ليس مجرد فيديو مسرب، تابعه "الفيسبوكيون" فانقسموا بين معجب وغير معجب به، فجملة "أنا من سوريا.. من بلدنا" التي قالها الشهيد مصطفى عبد الكريم شدود، لم تمر على مسمع السوريين مرور الكرام، لأنها أيقظت سوريتهم وذكرتهم أنهم مهما صنفوا أنفسهم إلى شهيد وقتيل، ستبقى سوريا تجمعهم.
شدود يشد السوريين في صفحة
بعد انتشار فيديو حوار ضابط الجيش النظامي "مصطفى شدود" مع جنود الجيش الحر بفترة قصيرة، بادرت مجموعة من الشباب، إلى تأسيس صفحة على "فيسبوك"تحمل عنوان "شهيد سوريا..مصطفى عبد الكريم شدود"، ولما تجاوز عدد المعجبين بالصفحة الـ 8 آلاف معجب، أعلنت الصفحة عن حملة وصفتها بالبسيطة و السريعة، تقوم على أن يُرسل كل مشارك لإيميل الصفحة، صورة كرتونة كُتب عليها عبارة: "أنا من سوريا .. من بلدنا "، لتصنع الصفحة في نهاية الحملة فيلماً وثائقياً عن قصة الشهيد مصطفى شدود مرفقة بمشاركات حملة "أنا من سوريا.. من بلدنا".
حملة ترفض التمويل السياسي
تواصلت "زمان الوصل" مع شباب حملة "أنا من سوريا..من بلدنا"، واستفسرت عن تفاصيلها، وبحسب أحد المنظمين تشكلت الحملة بخطوات ارتجالية وعفوية، بدأت بسبب التأثر الشديد الذي تلى كلمات العقيد الشهيد مصطفى شدود..وأشار المنظم إلى أنه لا يوجد أي تمويل للوثائقي الذي سيتم تصويره، كما أكد أنهم لايقبلون تمويل الحملات الوطنية بأموال سياسية، قائلاً: ما دام المال سياسيا، فالنتاج غير وطني..وأشار أن النشاطات التي تعلنها الصفحة تُنفذ بجهود فردية وستبقى كذلك ما دامت الحملة افتراضية أما انتقالها الى أرض الواقع فهو أمر يتم بحثه مع المنظمات المعنية.
محاولة لإعادة توحيد السوريين
عندما سألنا المسؤول عن الصفحة، عن مدى توقعهم لنجاح الحملة، أشار إلى أن الأمر غير قابل للقياس حتى الآن، كون الرؤيا التي تعمل عليها صفحة "شهيد سوريا..مصطفى شدود"، مازالت أشبه بالحلم، وأضاف المنظم: استراتيجية الوصول إلى الهدف قد تكون من خلال خطوات أكثر واقعية في بعض المناطق السورية، وهذا ما سيظهر تباعاً إن نجحنا.
وتابع: يعتمد نجاح الحملة على انتقالها ولو بشكل جزئي إلى أرض الواقع، الأمر الذي يحتاج إلى تعاون مع جهات ومنظمات مدنية ووطنية.
وتبقى المشكلة الوحيدة التي تعترض طريق نجاح حملات توحيد السوريين الافتراضية برأي المنظم، هي حالة التشنّج التي تغلب على موقف بعض الشباب السوريين من أي رأي يدعو إلى المصالحة.
ويتابع: ما زالت ردات الفعل عاطفية و غريزية في بعض الأحيان، ولكن ذلك لا يلغي وجود تفاعل وطني بين كل الأطراف..ووفق المنظم فإن هذا التفاعل الوطني هو الطاغي على المشهد العام لردات الفعل على حملة "أنا من سوريا..من بلدنا".
لمى شماس - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية