أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إضاءات من وحي استهداف الموكب الرئاسي

اتضح الارتباك الأمني الكبير الناجم عن استهداف الموكب، ما يؤكد حقيقة الخبر.
كما يعتبر الجنون الطيراني الحربي فوق العاصمة في التوقيت ذاته وما بعده دليلا على اضطرابهم الشديد وغضبهم.

- كثرة الانفجارات وتعددها يثبت الاختراق الحاصل رغم تبديل مسارات المواصلات والتدقيق الأمني عموماً وخاصة في اليوم الموعود مما يدل على فشل نظامهم حتى في ضمان أمنهم.
- فشل النظام الأمني فشلاً ذريعاً في الحماية الأمنية لآخر معاقله وفي أكثرها حساسية وقرباً من معقله وفي أبرز حادثة وأكثرها تماساً وكثافة حتى الآن وهو استهداف الموكب مما يستحق تسليط الضوء عليها.
- النظام الأمني مخترق حتماً بل وبأكثر من وسيلة وطريقة وهناك عدة دلائل تدل على هذا الأمر علاوة على أنه لا يمكن ترميم ذلك لأن بعض الاختراقات مستند على ما لا يمكن إيقافه ومنعه.
- لعلها صدمة توقظ ثلة المجرمين وتعيدهم عن حالة انفصامهم عن الواقع وغرورهم واستخفافهم بما يجري مع إخفاق جنونهم العنفي، وهذا ما سيوقعهم في الهزيمة اللاحقة، وما يدعو للأسى تكرس رؤيتهم للأحداث على غير واقعها وحقيقة أمرها وانجرافهم وانخداعهم فيمن قرروا مرافقته إلى آخر الطريق، وحتى الآن يصرون على دفع الثمن من أرواحهم لاتباع الطاغية قاتل الأطفال.
- رافق وسبق هذا الاستهداف الموفق على طريق تحقيق الهدف عدة إنجازات وانتصارات للثوار على أكثر من جبهة وفي أكثر المناطق حساسية واستراتيجية وتحقيقهم لما يبشر خاصة في الساحل وفي المطارات العسكرية بحلب وتدمير مركز ذخيرة في حمص واغتنام هام في القلمون كل تلك الأحداث تعتبر تقدماً على طريق الحسم.
- لا شك أن الاستهداف ذاك كان له إيجابيات كثيرة وتم تحقيق أهدافه باستثناء ما يمكن تسميته "برصاصة الرحمة" التي ينتظرها الشعب والتي ستخلصه من طاغيته.
- التعتيم الإعلامي من قبل النظام على حدث من الأحداث دليل حصوله، وخاصة عندما يترافق بجنون أمني يدل على رد فعل عنيف يناسب حجم الضربة رغم توقعهم سابقاً بحدوث إقلاق أمني لهم في هذه الأيام.
- إن انتظار السوريين لخبر مفرح ذلك اليوم وتوقهم ورغبتهم الشديدة بحصولهم على ذاك الخبر يزيد من قلق أعوان النظام وداعميه في الداخل خاصة لازدياد شريحة الذين يتمنون مقتله لأن مقتله مترافق بتوقع انتهاء المعاناة.
- اتضح انخفاض التأثر الشعبي بخطاباته وعدم الاكتراث بها لأنها أصبحت تشكل مللاً واستهزاءً بدءاً من الآن، رغم أن هدف الخطابات الرئيسي هو إصابة معنويات الثوار والشعب والتي لم ولن تجدي نفعاً بعد الآن.
- وأخيراً: تحية إجلال وانحناءة إكبار لثوار ومجاهدي رمضان والعيد ومن يحملون العبء الأكبر في تخليص شعبهم من المعاناة بسعيهم الحثيث نحو الحسم.

شام صافي - زمان الوصل
(103)    هل أعجبتك المقالة (95)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي