أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"الحر" على مناطق التماس في الساحل... الهجوم خير وسيلة للدفاع والأمن مقابل الحياد

عنصر من "الحر".... صورة من فصل الشتاء الماضي

"الحر" على مناطق التماس في الساحل... الهجوم خير وسيلة للدفاع والأمن مقابل الحياد 
زمان الوصل-محمد العويد 

توجهت كتائب الجيش السوري الحر إلى مناطق التماس الاجتماعي خصوصا في الساحل والوسط -حمص- والعاصمة لتأكيد معادلة الأمن للفئات الاجتماعية الداعمة للنظام السوري مقابل توقفها أو حيادها اتجاه يوميات الثورة السورية، سيما وأن رأس النظام دعا صراحة وعلنا أمس إلى تعبئة عامة من مؤيدي "حربه على الإرهاب "وهو ما سيزيد من كلفة الحرب وإطالة فصولها وتأتي الخطوات المتسارعة من كتائب الحر في الساحل كحاملة رسالة وإنذار بأن "من يتجند باللجان الشعبية هو مقاتل في صفوف النظام وينطبق عليه ما ينطبق على عناصر النظام".

وإن صبر كتائب الحر قد ضاق ذرعا وما تأخره في رسائله بهذه الاتجاهات إلا في سياق الإصرار على إسقاط النظام دون أن يلتفت يمنة أو يسرة للمشهد بعموميته.

أما وقد فرض ما يريده فإن رسالته ستكون عالية التكلفة لمن لا يريد فهمها بيسر وسلاسة.

وتنتقل الكتائب العاملة في اللاذقية من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم معلنين اسم معركتهم "أحفاد أم المؤمنين عائشة" ليشنوا هجوما على عدة محاور لمواقع النظام في ريف اللاذقية، واضعين شبيحة النظام في نقاط الحصر وقاطعين الطرق التي كانت حتى الأمس متواصلة ومعززة بالإمدادات لتتوارد الأنباء بأعداد قتلى قوات النظام كما أحصاها ناشطون لتبلغ (80) قتيلا في اليوم الأول من الهجوم، إضافةً إلى عشرات الجرحى، بينما لاذ بالفرار بعض عناصر قوات الأسد وشبيحته، برفقة أهالي القرى الموالية للأسد, والتي تعتبر منبع الشبيحة، وهؤلاء الفارون كانت وجهتهم مدينة اللاذقية، بعد أن أعلن الجيش الحر سيطرته على الريف الساحلي.

كما حصلت كتائب الحر على الغنائم العسكرية بدءا من الأسلحة المتوسطة مرورا بالدبابات وراجمات الصواريخ، وفرضت كتائب الحر سيطرتها على مراصد "بارودة, دورين, وتلا" والتي لها موقع مهم من خلال فصل جبل الأكراد عن مدينة الحفة في ريف اللاذقية.

وفي الوسط السوري عاصمة الثورة السورية حيث الأحياء التي ما برحت تقدم كافة وسائط الدعم للنظام السوري، فإن النيران التي اشتعلت مؤخرا سواء كان مصدرها الحر بحسب ما أعلن الجيش الحر أو بروايات مختلفة بحسب إعلام النظام، فإن النيران المشتعلة هي رسالة إضافية عمل الحر على إرسالها على أمل اليقضة من "أبناء العيش المشترك" بالكف عن التطوع بصفوف النظام ودعمه واختيار الحياد هو الخيار الأكثر نجاحا في البقاء على الحياة فيما تعيش مناطق التماس بوسط العاصمة دمشق وريفهما موجة هائلة من النزوح كما حدث لغايته من الأحياء الجنوبية للعاصمة القدم والعسالي والحجر الأسود ونهر عيشة، فيما أسئلة المصير أمام الطوفان البشري المحيط بجميع الأحياء "التشبيحية" وتحرك متصاعد لقوى كتائب الحر ووضع الإصبع على الزناد تحيطه مخاوف متصاعده كل يوم.

وثمة استمرار بحالات الاستنفارات الأمنية التي تعيشها مدينة اللاذقية وريفها بحسب النشطاء، إضافة إلى اتساع معاناة قاطني المناطق المؤيدة للنظام وارتفاع أعداد القتلى في شارعها وهو ما سيثير التساؤل إلى أي حد تستطيع هذه التجمعات التشبيحية أن تواصل تقديم القرابين لاستمرار حكم بشار الأسد؟

ومع بدء معارك الساحل،تنتقل الرسالة إلى عموم الجغرافيا السورية وتنتقل الأعمال القتالية للجيش الحر من المناطق ذات الأغلبية السنية إلى المناطق ذات الأغلبية العلوية، وصولا للبدء برفع معادلة إيصال الأذى للداعم من الأحياء والتفكير بمدى إيلام قوى النظام بما صبته على المدن السورية وأبنائها.

محمد عويد - زمان الوصل
(105)    هل أعجبتك المقالة (97)

مراقب

2013-08-10

اذيقوهم من بعض سمومهم و خليهم يحسو بما جعلونا نعانيه.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي