ريما مستلقية على حافة النوم في السرير
فيروز تغازل النعاس غناءً لتستدرجه إلى عيون ريما
" يلا تنام يلا تنام
لذبحلا طير الحمام
يلا تنام ريما،
يلا يجيها النوم "
سمعت هذه الغنية عشرات، بل مئات المرات، وفي كل مرة كنت احبها اكثر،
وتمنيت لو يعود الزمن بي طفلاُ.
اليوم احسست كأني اسمع هذه الأغنية لأول مرة،
غضبتُ من فيروز الرقيقة، ونسيتُ عذوبة صوتها
كيف لها أن تفكر بإراقة الدماء....!!!؟
الغاية، ابدأً لا تبرر الوسيلة
طير الحمام البريء راح يرتجف خوفاً...،
سرعان ما استدركت فيروز الجريمة التي أوحت بارتكابها،
فأسرعت إلى طمأنة الطير
" روح يا حمام لا تصدق، بضحك ع ريما تتنام"
حتماً فيروز تعلمت درساً، ولن تلجأ ثانية إلى هذا الاسلوب...
حتى وإن أرادت وحاولت... ، فالسماء خالية من الطيور والعصافير والفراشات بسبب تلوث الهواء بالرصاص
فيروز؛ كم طيراً نحتاج ذبحه، كي ينام كل الأطفال الذين سرقوهم النوم ...؟
فيروز هل لديك اغنية خالية من رائحة الدماء، تستدرجين النوم إلى عيون أطفال سوريا؟
هل من متسعٍ للنوم؟... د. نزيه بريك

.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية