مع لحظات عيد الفطر الأولى، وتزامناً مع خروج المصلين من صلاة العيد صباح أمس، استهدفت طائرات النظام السوري البيوت المكتظة بالسكان في قرية الزعفرانة (نحو 18كم شمال شرقي حمص)بعدة صواريخ فراغية، فاستشهد على الفور 25 شخصاً وأصيب عشرات الجرحى الكثير منهم إصابته خطيرة من أهل البلد والنازحين إليها من القرى المجاورة.
وبحسب (صفحة أخبار ثورة الأحرار في الزعفرانة) أن طيران النظام نفّذ صباح أمس الخميس غارة جوية على أحد المدارس التي تؤوي عددا من النازحين من القرى والبلدات المجاورة الثائرة فاستشهد عدد من أهل القرية ومن النازحين وأصيب آخرون حالة بعضهم خطيرة بسبب فقدان المستلزمات الطبية والأدوية.
وعلى الفور بدأت التكبيرات تعلو السماء، وفي هذه الأثناء قام طائرات النظام بشن غارة أخرى مستهدفة المسجد لكن القذائف الصاروخية سقطت بعيدة عنه بمسافة 50 مترا فقط ، كما سقطت صواريخ أخرى على أحد منازل المدنيين الذي تسكنه عائلة كاملة نازحة من قرية الحمرات، ما أدى لاستشهاد شابين وطفلة صغيرة لم يتم العثور على جثتها، وبعد دقائق قامت الطائرة ذاتها بشن غارة جوية على مقبرة الزعفرانة حيث كان يتواجد عدد كبير من الناس هناك، وتم استخدام الصواريخ والقنابل العنقودية على كافة أحياء البلدة ولم يُعرف حتى الآن العدد الحقيقي لضحايا المجزرة، ولكن العدد يتعدى 25 شهيداً وعشرات الضحايا عُرف منهم (عدنان شحادة) و(ﻋﻤﺮ ﺧﺎﻟﺪ ﻫﻼﻝ) من ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ والطفل (خالد محمود شهاب) من الحولة، والطفلة أماني ﺍﻟﺤﻤﺪﻭﺵ من بلدة ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ والشهيدان (عبد الرزاق الدرويش) و(نورا قاروط) وهما عريسان جديدان من قرية تسنين والشهيدة رية الكليب، والشهيد سالم أسعد الحمد من قرية الدار الكبيرة أيضا.
من جهتها مارست قنوات النظام عادتها من خلال الترويج للمجزرة على أنها استهداف لـ"تجمعات الإرهابيين" في اسطوانة لم تمل منها منذ بداية اندلاع الثورة، رغم أن الكثير من ضحايا المجزرة أطفال ونساء.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية