أفادت مصادر بوقوع انفجارين في مدينة عامودا (25 كم غرب القامشلي)، مشيرة إلى أن الانفجار الأول كان أمس الأربعاء بالقرب من مركز الشبيبة الكوردستانية الحالي، ولم يسفر التفجير عن أي خسائر بشرية، ليكون الحاجز الذي تشرف عليه قوات تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي أكثر حذراً في تعاملها مع المواطنين الذين يقصدون عامودا سواء من الدرباسية والقامشلي.
إلا أن ذلك لم يمنع-حسب المصادر- من وقوع انفجار آخر في المنطقة القريبة من الحاجز وبالقرب من الفرن الآلي في المدخل الغربي للمدينة، ما أسفر عن مقتل أحد عناصر قوات الحماية الشعبية (YPG) وجرح عنصرين آخرين بحسب شهود عيان بالقرب من الفرن الآلي.
وتزامن الانفجارن مع إحياء الأهالي ذكرى أربعينية شهداء عامودا الثمانية من النشطاء الكرد علي يد قوات (الأسايش) ووحدات حماية الشعب (YPG) يوم 27/6/2013 والذين طالبوا بالإفراج عن ثلاثة نشطاء كان عناصر (PYD) قبضوا عليهم بتهمة الإتجار بمادة الحشيش (القنب الهندي).
وأضافت المصادر أنه بعد الانفجارين انتشرت حالة القلق والخوف بين أهالي عامودا وسط استنفار كبير للقوات التابعة للحزب، وانتشار القناصة على طول الطريق الواصلة بين عامودا –درباسية وعامودا- قامشلي.
وفي السياق نفسه عبّر نشطاء الحركة الاحتجاجية عن تخوفهم لـ"زمان الوصل" من أن يكون هذان الانفجاران مدبرين من قبل الحزب وقواته المسلحة للانتقام منهم، وبخاصة أنهم قاموا بإشعال الشموع ليلة أمس على أرواح شهداء عامودا رغم محاولات (YPG) منعهم، بينما اتهم مقربون من حزب الاتحاد الديمقراطي بعض أهالي عامودا بأن لديهم علاقات مع جبهة النصرة، متهمين إياهم بأنهم يستهدفون مكتسبات الشعب الكوردي في إدارته الذاتية الديمقراطية، وكما بثت شائعات بأن لديهم معلومات أكيدة عن ارتباط حزبي "يكيتي" بتنظيم القاعدة وجبهة النصرة.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية