ظلم الحياة وعدالة الموت ... سالم الصادق


أيها المتباكون : كفاكم موضوعية.

كفاكم تباكياً على ممن يعدُّون أنفسهم العرق الأسمى و صفوة الشعب السوري وأهل الحظوة لدى النظام الفاسد.
اليوم وبعد انتصارات الجيش الحر ترفعون أصواتكم وتعلنون الرحمة لأبناء الطائفة التي تدَّعون ( كريمة ) التي ارتكبت الغالبية العظمى منها القتل والتنكيل .
أين أنتم من أشلاء الأطفال التي ملأت الشوارع والساحات أو دُفنت تحت ركام بيوتها ؛ في حمص والقصير ودوما ، بل في كل شارع وقرية وبلدة في سوريا ؟هل تسربت أنسانيتكم من صمتكم المطبق قبلاً وأردتم حفظ خط الرجعة الموهوم ، أم أنكم لم تستطيعوا الخلاص من متلازمة عشق الجاني المزمن ؟
هل تريدون أن تمسكوا العصا من الوسط وتسيرون على جراح الوطن ليصفق لكم المنظرون في مؤسسات السيرك الإنسانية والحقوقية المزعومة ؟
هل ذاقت هذه الطائفة ال.... واحداً بالمئة ألف مما ذاق أهل البلاء الأعظم .؟
الأطفال دائماً أبرياء وهذا يشمل كل الأطفال..
- هذه دعوة لإيقاف القتل - أو على الأقل للترحم على كل الأطفال وليس على فئة منهم .
أدعوكم للتكفير عن صمتكم السابق وتبرير انتفاضتكم الأخلاقية اللاحقة. ليس هناك طفل أفضل من طفل ولا امرأة أفضل من امرأة إلا بما ميَّز القتلة في ميزان النظام القاتل ، فهل تتعامون عن ذلك ؟
المساواة في الحياة عدل ، والمساواة بالموت عدل أيضاً . لعل هذا التوازن (اللاأخلاقي ) الذي فرضته علينا نازية النظام يوقظ الغائصين بالدم . وإذا أراد طغاة العالم المتحضر توازن القوى ؛ فليكن توازن الدم أيضاً ؛ وفي الحالتين هم الفائزون ، ( طغاة العالم ) وسوريا ( كل سوريا ...) تدفع الثمن ، والطغاة الصغار يعرفون ذلك جيداً.

(113)    هل أعجبتك المقالة (111)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي