أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سيدي الرئيس أنت القادر على إنهاء مشكلة أبناء الاجهزة الأمنية والجرحى المصابين


[email protected]
سيدي الرئيس/محمود عباس"أبو مازن" حفظة الله ورعاه .
من ليالي شهر رمضان الفضيل وإحياء" ليلة القدر"المباركة ليلة السابع والعشرين من أواخر أيام هذا الشهر الكريم أخاطب فخامة سيادتكم أيها القائد المبجل السيد الرئيس محمود عباس /أبو مازن/ ودائماً أتوسم فيك خيراً في حل قضايا الوطن المصيرية والتي تتعلق بالشأن الفلسطيني سواء كان ذلك على الصعيد الخارجي أو الداخلي فما أنا بصدده اليوم هو إطلاعكم على قضية وطنية بامتياز فلا أجد في أحد من الموظفين المرموقين بالسلك الحكومي بالسلطة الوطنية الفلسطينية لديه المقدرة الخارقة بأن يتمكن من حل لغزهم المعقد سوى فخامة سيادتكم لهذا فاسمحلي أن أتجرأ بكل بأدب ولباقة واحترام بأن أضعها بين أيديكم المتوضئة وكلي أمل وثقة بشيمتكم الطيبة ونبل أخلاقكم العالية وكرمكم الزائد وجهدكم الفعال مع جنود الوطن الأوفياء بالاستجابة بكل تواضع لهم بانهاء ملف قضية أبناء الأجهزة الأمنية 2005م... وحل قضية قطع رواتب الأخوة أبناء الفتح الأشاوس ألجرحي المصابين والذين يتجاوز عددهم الـ150 جريح وإعادتهم لبند المكافئة بند 2005.
سيدي الرئيس قبل سبع سنوات من العجاف وما يزيد على ذلك مرت من حياتنا كسواد الليل الحالك ومن عمر جنودنا البواسل أبناء الأجهزة الأمنية الصناديد وخاصة جنودك الميامين فرسان تفريغات 2005م والجرحى كعلقم الدواء الذي يتجرعه المريض الهالك فقد اكتست أيام حياتهم الموشحه بالسواد والقنوط والإحباط والخوف والقلق والحيرة وارتسمت على وجوههم علائم الآسى والحسرة والمرارة والألم والمعاناة من فقدان الأمل والحلم المفقود والضائع بسبب زمرة من أصحاب العقول العنجهية التي تمارس عملها في غرف مكيفة والتي أضحت عاجزة وفاشلة من جراء سياستها العقيمة عن حل لغز جنودنا الصامدة من إنصافهم وإحقاق حقوقهم العادلة وحل مشكلتهم الإنسانية بحياة كريمة آدمية تليق بآدميتهم توفر لهم سبل الحياة ولقمة العيش التي تكفي احتياجات أسرهم وعائلاتهم المصونة والموقرة...
فقد إنبرت الأقلام الحرة الشريفة دفاعاً عن قضيتهم العادلة وجفت ينابيع الأحبار وما ُكتبهَ وقيل عنهم من أصحاب الكلمة الشجاعة والنبرة الجريئة في الصحف والمقالات والقنوات الفضائية والأخبار العاجلة وبحت الحناجر بالصرخات والنداءات والاستغاثات المتكررة في ميادين إعتصاماتهم وإضرابهم عن الطعام تعبيراً منهم عن الظلم الذي لحق بهم فغزا الشيب الرأس وابيضت اللحى وانحنى الظهر ولا زالت قضيتهم الوطنية والإنسانية والأخلاقية والحقوقية بامتياز ماثلة أمامنا حتى هذه أللحظة وحديث الساعة تتصدر العناوين الرئيسية وتشغل الرأي العام عند السواد الأعظم من أبناء شعبنا الفلسطيني والتي تحمل في طياتها هموم ومعاناة آلاف الأسر والعائلات المستورة من أبناء شعبنا الفلسطيني بشكل عام وبشكل خاص هذه الشريحة من أبناء الأجهزة الأمنية والتي هي جزء لا يتجزأ من النسيج الأجتماعي الفلسطيني التي أرهقها سوء الحال وصعوبة الحياة الحياتية والأقتصادية والأجتماعية والتي تضررت من جراء الانقسام السياسي والجغرافي وسياسة الإهمال والتطنيش والتهميش والإقصاء وقطع الرواتب وإدارة الظهر من الحكومات المتعاقبة على تولي سدة الحكم لهم بعد أن طرقوا هؤلاء الفرسان جنود الوطن وجراحنا البواسل جميع الأبواب التي كانت موصدة في وجوههم ولكن للأسف دون الالتفات لهم وسماع شكواهم وتلبية مطالبهم المشروعة ....
فإن ما يقلق مضاجع حماة الوطن فرسان أبناء الأجهزة الأمنية الضاربة تفريغات 2005م الذراع الواقي والعين الساهرة هو ضبابية الموقف المغيب اتجاه قضيتهم وضياع مصيرهم صوب المجهول جراء سياسة التلكؤ والتباطؤ والتأخير في إعلان قول كلمة الحق بالوقوف إلى جانبهم وإنصافهم من الظلم وإعادة حقوقهم القانونية ورد الاعتبار لهم واعتمادهم كموظفين رسميين بأجهزة الأمنية وذلك أسوة بباقي العسكريين بالسلطة الوطنية الفلسطينية بعيداً كل البعد عن التشبث والرقص على أنغام مصطلح إتمام المصالحة والتي يتمني الجميع أولاً قبل كل شيء أن تتحقق ولكن للأسف ليس كل ما يتمناه المرء يدركه لهذا لا أجد في الأفق بصيص من الأمل والحلم المسلوب من إرادتنا في رأب الصدع الذي صدع رؤوسنا وشرخ قلوبنا وشرذمنا إلى أمة ضعيفة ومتناحرة بسبب ملذات الحياة فمن الصعب حالياً من لملمة جراحنا وإعادة اللحمة الوطنية في الوقت الراهن وذلك لحسابات وأجندات خارجية وأطماع حزبية مقيتة لأنها بكل أسف المصالحة هي خارج شبكة التغطية منذ أن وقع الانقلاب الأسود..
فان مسألة الارتكان على سياسة النفس الطويل لحين عودة حركة حماس الى رشدها ودخولها بيت الطاعة وحضن الجماهير من هذه الاسطوانات المشروخة التي يتم تسويقها كالمعلبات الفاسدة التي لا تجدي من هذه الكلمات نفعاً لان ألاف الأسر الفلسطينية مهددة بالضياع والتشرد والفقر والجوع والحرمان من هذه السياسة المزدوجة فأنتم من يتحمل المسؤولية الوطنية والقانونية والأخلاقية تجاه مصير ألاف هذه الأسر والعائلات المنكوبة فإن جنودنا الأوفياء وجرحانا المصابين هم شريحة من الشباب المناضلين والمطاردين لقوات الاحتلال الصهيوني ومن خيرة أبناء شعبنا الفلسطيني المتعلمين والحاصلين على شهادة جامعية فقد ضحوا بالغالي والنفيس ودفعوا حياتهم ثمناً رخيصاً فداءاً للوطن ودفاعاً منهم عن الشرعية الفلسطينية ومؤسساتها ومشروعها الوطني فمنهم من زج به في غياهب السجون ومنهم من ارتقى مع الشهداء إلى العليين وبرغم من كل محاولات الإغراء التي قدمت لهم بهدف النيل من عزائمهم وسلخهم عن الشرعية إلا أن هؤلاء الرجال بقوا حتى هذه الساعة ثابتين على مواقفهم من الشرعية رغم الظلم والإجحاف يا سيدي الرئيس.. أرجو من فخامة سيادتكم باتخاذ ما يلزم من قراراتكم الحكيمة التي تساهم في إنهاء هذا الملف الخاص بالجنود والجرحى المصابين..
والله من وراء القصد..


سامي إبراهيم فودة
(98)    هل أعجبتك المقالة (101)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي