إعلام النظام يعترف بسقوط مطار منغ، و"الدولة" تلعب دورا بارزا في إنجاح العملية

اعترف إعلام النظام قبل الإعلام الثوري بسقوط مطار "منع" في حلب بعد شهور من الحصار.

من جانبه أفاد مراسل "زمان الوصل أن الثّوار أعلنوا سيطرتهم الكاملة على مطار منغ العسكري في ريف حلب، بعد حصاره لأكثر من 6أشهر، حيث تم الاستيلاء على حوالي 15 طيارة، و6 دبابات فيما لاذت دبابتان بالفرار باتجاه قرى كردية، مستدلة بإشارت طلقات خطاطة صادرة عن من عناصر جزب العمال الكردستاني، وفقا لمصادر ميدانية.

وأشارت المصادر إلى أن "المهاجرين" لعبوا دوراً بارزا في السيطرة على المطار ذي الأهمية البالغة، حيث قام عناصر من دولة العراق والشام بعملية استشهادية في الصباح داخل المطار، أدت إلى تدمير عدد من الآليات والأبنية التي تتحصن فيها قوات النظام، ما سهل على بقية المقاتلين عملية الاقتحام المطار، وقد تواصلت الاشتباكات بين الجانبين، مع قصف عنيف لمحيط المطار من الطيران الأسدي، إلى أن أعلن الثوار تكلل العملية بالنجاح.

وقال القيادي في الحر "إسماعيل الدج" لـ "زمان الوصل": "تمت صباحا عملية استشهادية قام بها أحد عناصر جيش المهاجرين، بعدها على الفور تقدمت جميع العناصر من الجيش الحر والمهاجرين وتم اقتحام مبنى القيادة، وتمشيطه".

وأضاف "الدج": "إلا أن دبابتين وفيهما بعض ضباط من المطار حاولوا الهرب، وقد اتصل بي احد القياديين وطلب مني ذخيرة مضادة للدروع، والحمد لله تم تأمينها لهم، وتم تدمير إحدى الدبابات والطفر بالأخرى، بالإضافة إلى تدمير جزء كبير من المباني التي كانوا يتحصنون بها".

وعللت مصادر ميدانية التأخر الكبير في عملية تحرير مطار منغ، بعدم وجود مضادات للدروع والطيران، فضلا عن وصول إمدادات متواصلة لقوات النظام داخل المطار حتى وقت قريب.

وتعزز سيطرة الثوار على المطار من قبضتهم على المنطقة، متيحة لهم قطع طريق إمدادات مهم إلى الشمال من مدينة حلب.

وقال بيان صادر عن 6 ألوية شاركت في العملية إنه "تم تحرير المطار بالكامل ويجري الآن مطاردة فلول عصابات الأسد".

وقالت شبكة "ناصر قنديل" على "فيسبوك" والموالية للنظام: انسحب المقاتلون في مطار منغ إلى بلدة نبل (الموالية).

وقد تأكدت أنباء عن مقتل العميد قائد المطار.

وتعيد عملية مطار منغ إلى الأذهان أيام الانتصارات الباهرة للجيش الحر في عمليات مشابهة حرر خلالها مطارات حيوية، مثل أبو الضهور والجراح (كشيش).

ويقطع سقوط مطار منغ الرابط الذي كان بين البلدتين الشيعيتين (نبل والزهراء) والمطار، والذي كان ينقل النظام عبره الإمدادات التسليحية والبشرية من وإلى الطرفين، ما يعزز من احتمالية تقدم الثوار تجاه هاتين البلدتين لتحريرهما.

تابع: فيديو توثيقي لتحرير المطار

زمان الوصل