أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حساب الحقل لم يطابق حساب البيدر ... غازي العدلان

لن اتكلم تحليل سياسي ممكن أن يصيب وممكن أن يخيب . بل سأسرد تاريخ واقع رآه القاصي والداني . فمنذ الثورة الأيرانيه واستلام الملالي لسدة الحكم في ايران والمنطقة على بركان لايعلم إلا الله متى سينفجر . قال الخميني بتصدير الثورة وجوبه بحرب مع العراق حصدت الأخضر واليابس دامت لمدة ثمان سنوات . مما اضطر ملالي ايران لصرف النظر عن موضوع تصدير الثورة. وبدأوا بمشروع احتلال يتجه شرقا ليصل الى البحر المتوسط رافعين شعار المقاومة ضد اسرائيل . كانت العراق هي المعضلة ( عراق صدام حسين ) وجائت الظروف الدوليه مواتيه لمشروعهم فاستغلوها أسوأ استغلال فتآمروا مع كل قوى الشر في العالم ومنها اسرائيل للقضاء على عراق صدام حسين . وكان لهم ماأرادوا فسيطروا على العراق ونصبوا عليه حكم طائفي مرتبط بأيران . أما سوريا فبيدهم من وقت حكم حافظ الأسد وتسلط العلويين على الحكم وعمل اتفاقيات استراتيجيه ذات مرجعيه طائفيه . أما لبنان فقصته مدروسة دراسة معمقة من قبل الأيرانيين وحافظ الأسد منذ احتلال لبنان من قبل الجيش السوري في عام 1975 والعمل على خلق حزب الله ودعمه بكل اشكال القوة وأضعاف كل الأحزاب والطوائف الأخرى . وبذلك اكتمل العقد الطائفي من طهران الى البحر المتوسط . ولدعم هذا العقد الطائفي لابد من عمل للمقاومة من انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان في عام 2000 تحت ضغط المقاومة الى حرب تموز ودعم حركة حماس السنيه . وذلك محاولة لرفع الصبغة الطائفيه لهذا العقد . أما ماسقط من حساباتهم ولم يحسبوا له حساب هي سوريا . في العراق الشيعة هم الأكثريه بعد اخراج الأكراد من المعادلة . وفي لبنان اصبح المنطق للقوة . أما سوريا فلم يحسبوا أن السنه هم الثمانون في المئه والباقي هم اقليات عرقيه وطائفيه لايتجاوزون العشرين في المئه . لم يحسبوا حساب هذا الشعب العريق . اهتموا بالرأس وهي طهران والذنب الذي هو حزب الله ونسوا الوسط وهي سوريا . نسوا أن الشعب السوري سيقصم هذا المشروع الطائفي من الوسط . لذلك هم يقتلون بلا رحمة وبلا هوادة. يحسبون ماأنفقوا من مليارات على هذا المشروع وهم أشبه بمن اصبح يقلب كفيه على ماأنفق فيها وهي خاوية على عروشها . حساب الحقل لم يطابق حساب البيدر . سينتهي مشروعهم الطائفي البغيض مهما قتلوا من هذا الشعب . وسينكفئون الى جحورهم وسينفصل الرأس عن الذنب وتعود سوريا لأهلها وشعبها بكل أطيافه . ستعود سوريا لمحيطها العربي والأسلامي . وستحرر جولانها بالهمم الصادقة لابالشعارات المزيفة والتقيه السياسيه . كل مابني على باطل فهو زاهق. وكل مابني على الحق والعدل فهو باق.

(129)    هل أعجبتك المقالة (136)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي