حصلت "زمان الوصل" على نص رسالة من أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى أعضاء الائتلاف حول مجريات اجتماع الوفد الذي ترأسه مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
وتضمنت الرسالة نفيا لما نشرته "نيويورك تايمز" حول مشاركة الائتلاف في مؤتمر جنيف، وقبوله الحوار مع ممثلي الأسد دون شروط.
واتهم رئيس الائتلاف الصحيفة الأمريكية بالاجتزاء على طريقة "لا تقربوا الصلاة".
وقال الجربا في رسالته "سمعنا الكثير من الهرج والمرج و"البروباغاندا" فيما يخص مؤتمر جنيف.
وأوضح أنه التقى بوزر الخارجية الأمريكي جون كيري في نيويورك الخميس الماضي وكان كل من الأعضاء ميشيل كيلو وبرهان غليون ونجيب الغضبان وسمير الشيشكلي حضروا اللقاء الذي امتد لنحو ساعة جرى خلالها البحث في أمور تخص الداخل والإغاثة والجيش الحر.
وكشف رئيس الائتلاف أن موضوع جنيف أخذ نصف وقت الاجتماع، مبينا أن كيري اعتبر أن لا حل عسكريا في سوريا وأن الحل السياسي هو موضوع جنيف، ونقل الجربا عن كيري قوله إن الحل السياسي سيؤدي إلى رحيل الأسد، ناصحا المعارضة بألا تضيع الفرص بينما النظام يقبل بالمشاركة وهو المتضرر منها.
وأوضح الجربا أن وزير الخارجية الأمريكي أكد لهم أن التفاوض في جنيف سيفضي إلى حكومة انتقالية بصلاحيات تنفيذية بما فيها الأمن والجيش والاستخبارات تنتهي برحيل الأسد.
وكشف رئيس الائتلاف أن موقف المعارضة ليس ضد الحل السياسي الذي يحقق أهداف الثورة، غامزا من قناة "جنيف" على اعتبار أنه يشوبها الكثير من المواضيع العالقة والغامضة.
وأكد الجربا "نحن قلنا لن نذهب إلى جنيف إذا لم يكن الوضع على الأرض لصالح الثوار وهذا يستلزم سلاحاً نوعياً، كما يجب تحديد المدة الزمنية لهذا المسار."
وفي نهاية المباحثات-والكلام مازال للجربا- قلنا لكيري سنعود إلى القواعد والهيئة السياسية التي ترفع توصياتها للهيئة العامة من أجل اتخاذ القرار المناسب.
وهذا ما أكده كيري عند خروجه للصحافيين عندما وصف اللقاء بأنه كان إيجابيا وأن وفد الائتلاف سيعود إلى الهيئة وستتخذ القرار المناسب بعد أسابيع.
وأردف رئيس الائتلاف: متهما "نيويورك تايمز" بأنها أخذت قسما من الحديث بشكل مجتزأ، مشيراً إلى أن تصريحاته ولقاءاته الإعلامية في الجزيرة الإنكليزية والعربية ولوموند وغيرها، تصب في هذا المنحى.
وختم رئيس الائتلاف رسالته بالقول "للغيورين من أبناء شعبنا وهم كثر إذا كان هناك سوء فهم فنحن كما عهدتمونا عند حسن ظنكم بنا وهناك ثوابت لا نحيد عنها، عملنا وسنعمل ليل نهار من أجل حشد الدعم لهذا الائتلاف ولهذه الثورة وأقول للمزايدين وهم قلة فليخيطوا بغير هذه المسلة ودعهم في طغيانهم يعمهون."
هادي البحرة...
الرئيس أحمد الجربا، وبحسب مصادر "زمان الوصل" يحاول أن لا يتصادم مع أي شخصية من الائتلاف، لكنه في الوقت نفسه يحاول إثبات قدرته على إتخاذ القرار وتأمين إجماع عليه ثم تنفيذه...، ولعل أكثر ما أقلق راحة الجرابا ما أثير حول انتخاب هادي البحرة أميناً لسر الرئاسة، وهو ما استقبله بعض أعضاء الائتلاف بالتهكم الصريح.
وعلمت "زمان الوصل" أن موظفاً في "الائتلاف الوطني" اتصل بالرئيس شاكياً تعسفاً في فصله من العمل، فطلب منه الهدوء وأنه سيعيده إلى عمله، بحكم الحق وأنه لا يريد أي تشويش بين أعضاء الائتلاف من ناحية، وبين موظفينه بالمجمل.
اسطنبول (تركيا) - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية