أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الأب باولو في مهب الريح ... غازي العدلان

الأب باولو ذلك الرجل القادم من أجمل وأرقى بقع الأرض باحثا عن دير موسى المندثر منذ زمن بعيد الواقع شرق مدينة النبك في منطقة القلمون الشرقي. وجد الدير فأعاد بناءه منذ حوالي ثلاثين عاما واستقر فيه . لاأحد يعرف أو يذكر أنه كان سبب أذيه لأحد وأنما كان يمارس دينه في هذا الدير والكل يقول له ابونا . المسلمون والمسيحيون . ثلاثون سنة ولم يُمنح الجنسية السوريه . ولا أظن انها تهمه وخصوصا انه كاهن . قامت الثورة السوريه ومنذ بداياتها وقد تحول ديره لكل انواع الأغاثة من طبابه ومعيشة . وكان ملجأ امنا لكثير ممن اشتغلوا بالثورة . الى أن انخرط بالثورة وتم طرده من البلاد . وبقي يمارس دوره في نصرة الثورة من خارج سوريا . وجها محبوبا للسوريين أحبوه وأحبهم .

قدم في الثورة مايستطيع أن يقدمه وما عجز عن تقديمه كثيرا من السوريين . جاء في مهمة اصلاح بين الأخوة في السلاح في شمال شرق سوريا في مدينة الرقة . وفجأة اختفى هناك . من صاحب المصلحة في اختفاءه . لاتوجد أي مصلحة عند من حمل السلاح ضد النظاام من أي فصيل كان في اختفاءه . المصلحة الوحيدة للنظام وأعوانه في المنطقة في اختفاء الأب باولو . والتهمة موجودة لجبهة النصرة أو دولة العراق والشام أو أي فصيل يسمونه متشدد . والطامة الكبرى أن الضخ الأعلامي ضد هذه الجبهات المقاتلة بلغ حد التصديق لكل مايُقال عنها . وقد اتهموهم بذبح الطفل الشيعي فقط لأنه شيعي ونُشر الفيديو وصدق كل الناس هذا العمل الشنيع وأنا منهم . الى أن ظهر فيديو أخر وفيه نفس الطفل الذبيح وهو سني قام شبيحة النظام الحاقدين بذبحه ولكن شائت العناية الألهيه بأن يبقى الطفل على قيد الحياه .

 وقد تكلم عمه عن الحادثة بالتفصيل . لامصلحة لأحد باختفاء الأب باولو أو قتله إلا من يلعب على حبل الطائفيه وتفريق الشعب السوري الى طوائف متناحرة وأثارة كل انواع الفتن الطائفيه . والأمر محصور بين النظام وأعوانه وخصوصا الأكراد الموالين للنظام ( الديمقراطي ) وخصوصا أن ليس للرجل خصومات وعداوات غير أنه صيد سمين لأثارة مايريدون من فتن .

(120)    هل أعجبتك المقالة (124)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي