أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

معاداة السوريين.. الإعلام المصري يبث على نغمة جديدة موجاتها الانتماء للجيش الحر ومعارضة بشار!

بعد البث على موجات التحريض ضد اللاجئين السوريين باتهامهم أنهم يشاركون في دعم أنصار مرسي ويتظاهرون معهم ضد انقلاب الجيش، بدأ الإعلام المصري ممثلا بكبرى صحفه في البث على نغمة جديدة تستهدف تشويه صورة الجيش الحر السوري، وتلصق تهم القتل بأفراده.

فتحت عنوان: "3 سوريين من الجيش الحر يقتلون مؤيدًا لبشار في المقطم" نشرت جريدة الأهرام خبرا جاء فيه: هاجم ٣ سوريين من الجيش الحر بسوريا أحد مؤيدى نظام بشار الأسد وقاموا بقتله داخل منزله بالمقطم، انتقاما منه على تأييده لبشار الأسد. وتمكن رجال الأمن من القبض على المتهمين وأمر اللواء أسامة الصغير، مدير أمن القاهرة، بإحالتهم إلى النيابة التى تولت التحقيق. 

وبعد رواية بعض التفاصيل، قال الخبر إن التحريات أثبتت أن وراء ارتكاب الجريمة كل من أنس مروان (١٨ سنة، دهان) وعمار عرفات (٢١ سنة، عامل)، ومحمد فؤاد (٢٤ سنة، عامل مصنع)، وجميعهم سوريو الجنسية. 
وقد تم اعتقال اثنين، اعترفا -حسب خبر الأهرام- أنهما من معارضي بشار (وكأنها تهمة!!) وأن الثاني سبق له الانضمام للجيش السوري الحر لمدة 3 شهور.

وتابع الخبر: علما بأن المجني عليه من مؤيدي نظام بشار الأسد، ولاعتقادهم بقيامه بقتل ٦ أشخاص من المعارضين قبل هروبه إلى مصر، اتفقوا على التخلص منه.

هكذا إذن هي كل القصة، حتى حبكتها لم تستطع إكمالها "أم الصحف العربية"، التي زعمت في عنوانها التحريضي أن المتهمين الثلاثة من الجيش الحر، فيما أقرت أنه لم يجر القبض سوى على اثنين، وأقرت كذلك أن واحدا منهم فقط (سبق!) له الانتماء إلى الجيش الحر، هذا حسب زعمه.

كما أقرت الأهرام – خلافا لما حاولت الإيحاء به- أن دافع القتل هو القصاص من شخص قتل 6 سوريين معارضين، وليس انتقاما لتأييد بشار، مع تحفظنا الكامل على القصاص خارج حدود القضاء.

فإن سلمنا بصدق أقوال المتهمين، لاسيما الذي ادعى أنه "سبق!" له الانضمام للجيش الحر، وسلمنا بقانونية استخراج المعلومات من هؤلاء دون ضغط ولا إكراه ولا تهديد، فكيف نسلم لصحيفة عريقة بهذا العنوان غير المهني الذي لم يوافق عنوانه مضمونه إلا في بضع كلمات، حيث بيّن الخبر بنفسه أن لاعلاقة للثلاثة بالجيش الحر، إلا إذا كان يكفي قول أحدهم أنه "سبق" له الانتماء للحر في أن تصبح "التهمة" معممة على الثلاثة، قبل أن تعمم على جميع السوريين، كما جرت العادة، وكما أثبتت الأحداث التي عايشها ويعايشها السوريون في "مصر الجديدة"!

زمان الوصل
(112)    هل أعجبتك المقالة (110)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي