أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

رسالة سمير الشيشكلي إلى صحيفة نيويورك تايمز ...

إلى الأخوة في زمان الوصل مع أطيب التحيات

هذه ترجمة لرسالة مقتضبة أرسلتها بصفتي الشخصية إلى صحيفة نيويورك تايمز يوم الثلاثاء، 30 تموز 2013، تعقيباً على مقابلة أجرتها الصحيفة مع اثنين من قادة المعارضة السورية. أما سبب الاقتضاب في الرسالة فهو شروط تفرضها الصحيفة على حجم الرسائل الموجهة إليها.

عزيزي السيد فيير :
أود الإشارة إلى مقال السيد مايكل غوردن الصادر يوم الأحد والذي غطى فيه مقابلتيه مع قادة المعارضة السورية واجتماعهم مع الوزير كيري، وهو اجتماع حضرته بصفة استشارية بحتة.
يشدد كاتب المقال على مسألة "الشروط المسبقة" أو بالأحرى عدم وجودها لدى المعارضة، وهو بذلك يخطئ الهدف... فالدول الكبرى مندفعة نحو عقد مؤتمر جنيف، سواء مع المعارضة الحقيقية أو بدونها. على أني أعتقد أنه إذا كان الائتلاف الوطني سيقرر الذهاب إلى جنيف، فإن ذلك سيكون على أساس فهم أن مؤتمر جنيف الثاني إنما يهدف إلى تنفيذ بيان مؤتمر جنيف الأول، وهو بيان، برغم ما فيه من عيوب، يشير بجلاء إلى وجوب تشكيل حكومة انتقالية تتمتع بكافة الصلاحيات التنفيذية، بما في ذلك صلاحيات المخابرات والأمن والجيش، لتقود البلاد إلى الديمقراطية المنشودة، هذا بالإضافة إلى الإصرار على وقف القتال وسحب الأسلحة الثقيلة وإطلاق سراح المعتقلين. وليس في ذلك كله ما يترك أي دور في مستقبل سورية للأسد وزبانيته المسؤولين عن تدمير البلاد وعن قتل أكثر من مائة ألف من السوريين وعن تشريد الملايين من أبناء الوطن.
السؤال الذي لابدّ من طرحه هو ما إذا كان الروس والإيرانيون والأسد سيجرجرون "العملية التفاوضية" وسيواصلون القتل إلى أن لا يبقى في البلاد سوريون ليستمتعوا بالمستقبل الديمقراطي!...

سمير الشيشكلي
(135)    هل أعجبتك المقالة (128)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي